كشف إيهاب الشافعي، عضو رابطة ذوي الهمم، عن وجود أكثر من 13 ألف سيارة مخصصة للأشخاص ذوي الهمم محجوزة داخل الموانئ المصرية منذ أكثر من 7 أشهر دون الإفراج عنها، مما أدى إلى تراكم مشكلات مالية وفنية تُهدد المستفيدين وأسرهم.
السيارات المحجوزة جهاز تعويضي لذوي الهمم
في تصريحات خاصة لبرنامج “اقتصاد مصر”، الذي يُقدمه الإعلامي أحمد أبو طالب عبر قناة أزهري، أكد الشافعي أن هذه السيارات تُعد أجهزة تعويضية تساعد ذوي الهمم على التنقل والاعتماد على أنفسهم، مما يجعل احتجازها في الموانئ يُمثل أزمة إنسانية قبل أن تكون اقتصادية.
وأوضح أن السيارات المحتجزة تواجه إهلاكات ومشكلات فنية نتيجة بقائها لفترة طويلة داخل الموانئ، مما يُضاعف من الخسائر التي يتحملها المستوردون وأصحاب السيارات.
رسوم الأرضيات تصل إلى 100 ألف جنيه
أشار الشافعي إلى أن مشكلة رسوم الأرضيات تُفاقم الوضع، حيث يُضطر بعض أصحاب السيارات لدفع مبالغ تصل إلى 100 ألف جنيه كرسوم أرضيات لسيارات لا تتجاوز قيمتها 200 ألف جنيه، مما يُشكل عبئًا إضافيًا على ذوي الهمم وأسرهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع الأسعار.
نسبة كبيرة من السيارات المتراكمة مخصصة لذوي الهمم
أوضح عضو الرابطة أن سيارات ذوي الهمم تُشكل أكثر من 50% من إجمالي السيارات المتراكمة داخل الموانئ المصرية، مشيرًا إلى أن المستوردين يعانون من تكاليف الغرامات ورسوم الأرضيات التي يتم تسديدها غالبًا بالعملة الصعبة، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويُثقل كاهل الأسر.
مناشدة عاجلة للحكومة
طالب الشافعي المسؤولين بالتدخل السريع لحل الأزمة والإفراج الفوري عن السيارات المحجوزة لتخفيف المعاناة عن ذوي الهمم. وأكد ضرورة وضع إجراءات استثنائية تراعي الظروف الإنسانية الخاصة بهذه الفئة، مثل:
- إعفاءات مؤقتة أو تخفيض رسوم الأرضيات.
- إجراءات جمركية مبسطة وسريعة.
- التنسيق مع الجهات المختصة للإفراج التدريجي عن السيارات.
أسباب الأزمة الحالية
- تعقيدات الإجراءات الجمركية وتأخر الإفراجات.
- نقص العملة الصعبة لتغطية الرسوم المطلوبة للإفراج الجمركي.
- زيادة الطلب على السيارات المجهزة لذوي الهمم مع وجود قيود على الاستيراد.
- ارتفاع تكاليف الأرضيات والغرامات مع طول فترة الحجز داخل الموانئ.
الحلول المقترحة
- الإسراع في إجراءات التخليص الجمركي مع إعفاء جزئي أو كلي لذوي الهمم من الرسوم الإضافية.
- استحداث برامج تمويل ودعم حكومي لتغطية تكاليف الأرضيات والغرامات.
- تشكيل لجنة طوارئ تضم ممثلين من الحكومة والجمارك لدراسة الوضع وتقديم حلول فورية.
- تسهيل وصول العملات الصعبة للجهات المستوردة لتسديد الرسوم دون تأخير.
تأثير الأزمة على ذوي الهمم
أكد الشافعي أن هذه الأزمة تُؤثر سلبيًا على حياة ذوي الهمم، حيث تُحرمهم من أدوات التنقل الأساسية التي تُساعدهم على الحركة وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. ودعا إلى اعتبار هذه السيارات ضرورة ملحة وليست سلعة كمالية، خاصة أن نسبة كبيرة من ذوي الهمم يعتمدون عليها في العمل والدراسة والتنقل.