كشف المهندس رامي حسام عباس، مستشار أمن المعلومات وخبير الأمن السيبراني، عن أرقام صادمة حول الجرائم الإلكترونية، متوقعًا أن تصل تكلفتها عالميًا إلى 10.5 تريليونات دولار سنويًا بحلول عام 2025. جاء ذلك خلال لقائه في برنامج “العنكبوت” الذي يُعرض على قناة أزهري، حيث تناول أبرز التحديات التي تواجه الأمن السيبراني في العصر الرقمي الحالي.
الهجمات السيبرانية: تهديد متطور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
وأوضح عباس أن التطورات التكنولوجية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أضافت بُعدًا جديدًا للهجمات السيبرانية. وأشار إلى ما يُعرف بـ”الهجمات المعززة بالذكاء الاصطناعي”، حيث بات المهاجمون قادرين على استخدام خوارزميات متقدمة لتحليل بيانات الضحايا بدقة واستغلالها لتنفيذ هجمات معقدة وسريعة.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم بشكل متزايد من قِبَل الجماعات الإجرامية لتنفيذ هجمات سيبرانية لم يسبق لها مثيل من حيث الدقة والتعقيد، مما يجعل مواجهتها أكثر صعوبة.
أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات
وأكد خبير الأمن السيبراني على ضرورة التعاون الدولي في التصدي لهذه التهديدات المتنامية. وأوضح أن تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني وتبادل الخبرات والبيانات بين الدول يعدان عاملين حاسمين في الحد من تأثير الجرائم الإلكترونية.
كما دعا عباس إلى تفعيل الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة على المستويين المحلي والدولي، لإنشاء منصات أمان رقمية فعّالة تقلل من التأثيرات السلبية للهجمات السيبرانية على الأفراد والمجتمعات.
دور التوعية والتعليم في تعزيز الأمن السيبراني
وتطرق عباس إلى أهمية التوعية السيبرانية على مستوى الأفراد والمجتمع، مشددًا على دور المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية في تقديم برامج تدريبية توعوية تمكن الأفراد من فهم مخاطر الهجمات الإلكترونية واتخاذ خطوات استباقية لحماية أنفسهم.
كما أكد على ضرورة تكاتف الجهود لإحداث تغيير جذري في طريقة التعامل مع الهجمات السيبرانية من خلال تطوير استراتيجيات مرنة وقابلة للتكيف مع التحديات الجديدة التي تفرضها التقنيات الحديثة.
ختامًا، شدد عباس على أهمية التحسين المستمر للبنية التحتية للأمن السيبراني وتطوير تقنيات دفاعية تتماشى مع التطورات التقنية، لضمان حماية الأفراد والشركات من التهديدات الرقمية المتزايدة.