أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على ضرورة تكاتف الجهود لوضع خطة شاملة تهدف إلى تطوير منتجات وأنماط سياحية جديدة في المقصد المصري، مع التركيز على دمجها وتطوير كل منها على حدة بالتعاون مع الجهات المختصة. جاء ذلك خلال اجتماع مع مسؤولي الوزارة، حيث أشار الوزير إلى أهمية وضع استراتيجيات تسويقية فعالة بعد انتهاء عمليات التطوير.
في سياق الاجتماع، تم تحديد الأنماط السياحية التي تحتاج إلى تعزيز الطلب عليها، وتشكيل فرق عمل مختصة لكل منتج ونمط سياحي. كما تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر في الأسبوع المقبل لعرض خطط العمل الخاصة بكل فريق، مما يضمن تنسيق الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة.
الاجتماع جاء ضمن إطار الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار، التي تركز على إبراز مصر كمقصد سياحي عالمي يتميز بتنوعه الفريد من الأنماط والمنتجات. وتهدف الوزارة إلى تطوير كل منتج سياحي بشكل فردي، مما يسهم في جذب المزيد من السياح إلى البلاد.
كما أشار الوزير إلى المناخ الاستثماري الجاذب في قطاع السياحة بمصر، حيث يتيح فرصاً متعددة للاستثمار، خاصة في مجال الفندقة. وأكد على إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات السياحية، وتقديم تسهيلات ومحفزات من شأنها أن تعزز النمو في هذا القطاع الحيوي.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لتطوير البنية التحتية، حيث تم إحراز تقدم ملحوظ في مجالات مثل شبكة الطرق والمواصلات وتحديث المطارات، بالإضافة إلى افتتاح مطارات جديدة. هذه التحسينات ستؤثر بشكل إيجابي على قطاع السياحة، مما يسهل حركة السائحين ويعزز من تجربة زيارتهم.
بفضل هذه الخطط، تسعى مصر لأن تكون الوجهة السياحية الأولى على مستوى العالم، من خلال تنويع وتجديد الأنماط السياحية المقدمة. الهدف هو تقديم تجربة سياحية فريدة تشمل الربط بين المدن والمناطق السياحية المختلفة، مما يسهم في تنمية القطاع السياحي بشكل شامل.