حذرت الدكتورة زينب طارق، استشاري الاضطرابات النفسية والسلوكية بجامعة القاهرة، من التأثير السلبي لهوس التريند والرغبة في كسب المال على السلوكيات المجتمعية، مؤكدة أن هذا الهوس يدفع البعض لارتكاب أفعال تتنافى مع العادات والتقاليد التي تحكم مجتمعاتنا الشرقية.
هوس التريند وتأثيره السلبي
أوضحت الدكتورة زينب أن التريند أصبح هدفًا يسعى إليه الكثيرون، حتى لو كان الثمن ارتكاب أفعال غير مقبولة اجتماعيًا وأخلاقيًا. وأضافت: “وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة تنافس غير متزنة، حيث يتم تقديم محتوى يهدف فقط لجذب الانتباه دون مراعاة القيم أو العواقب”. وأشارت إلى أن هذا السلوك يعكس ضعف الوعي وتأثير التوجهات المادية على الأفراد.
دور الأسرة في التوعية
وأكدت الدكتورة زينب أن الآباء والأمهات يتحملون مسؤولية كبيرة في هذا السياق، حيث يجب أن يكونوا الأكثر وعيًا بكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأبناء. وقالت: “على الأهل توجيه أبنائهم نحو استخدام هذه الوسائل بشكل إيجابي، وتعليمهم كيفية التمييز بين المحتوى الهادف والمحتوى المضلل”.
وسائل التواصل وأزمة القيم
وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة لإطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف جميع أفراد المجتمع، للحد من السلوكيات السلبية المرتبطة بهوس التريند. وشددت على أهمية تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الشباب، قائلة: “نحتاج إلى تربية الأجيال القادمة على احترام القيم والتقاليد، دون الوقوع في فخ الانجرار وراء التريندات التي قد تضر أكثر مما تنفع”.
خطوات للتعامل مع الأزمة
واقترحت زينب طارق بعض الحلول، منها:
- توجيه المحتوى التعليمي: تقديم ورش عمل وحلقات نقاشية حول كيفية استخدام وسائل التواصل بشكل صحيح.
- تعزيز دور الإعلام: نشر مواد توعوية على القنوات التلفزيونية ومنصات الإنترنت.
- القوانين والتشريعات: فرض رقابة صارمة على المحتوى المضلل وغير الأخلاقي على وسائل التواصل.
- دعم المؤسسات التعليمية: دمج التوعية الرقمية ضمن المناهج الدراسية.