في حادث مأساوي شهدته لبنان، انفجرت مئات من أجهزة النداء، التي يُزعم استخدامها من قِبل جماعة حزب الله، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 3000 آخرين. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول إمكانية اختراق الهواتف الذكية وتحويلها إلى أدوات خطيرة.
استغلال تكنولوجيا قديمة
يشير المهندس محمد مغربي، استشاري التأمين الرقمي والذكاء الاصطناعي، إلى أن ما حدث يعتبر استغلالًا لتكنولوجيا قديمة. ويمكن للمهاجمين استغلال ترددات معينة تُستخدم في تشغيل أجهزة البيجر لإرسال إشارات مشفرة، مثل تقنية “التداخل اللاسلكي” التي يمكن أن تجبر الأجهزة على العمل بشكل غير طبيعي أو تتسبب في انفجارها.
الهندسة العكسية للأجهزة
الهندسة العكسية تتيح دراسة الجهاز للكشف عن نقاط ضعفه. قد يكون المهاجمون قد استغلوا ثغرات في البرمجيات القديمة لهذه الأجهزة، ما أتاح لهم إصدار أوامر لتدمير الدوائر الكهربائية.
الهجمات السيبرانية المركبة
يمكن أن تكون هذه الحادثة جزءًا من هجوم سيبراني معقد يتضمن استغلال أنظمة التحكم عن بعد. إذا تمكن المهاجمون من الوصول إلى النظام المركزي الذي يدير الأجهزة، فقد يكون بإمكانهم التحكم في عملياتها.
اختراق الهواتف الذكية
أما بالنسبة لاختراق الهواتف الذكية، فإن الأمر لا يزال صعبًا للغاية. الأجهزة الحديثة، مثل الهواتف الذكية، تعتمد على تقنيات تشفير متقدمة وأنظمة حماية متعددة الطبقات تجعل من الصعب جدًا اختراقها دون وصول مباشر. على عكس أجهزة البيجر التي تفتقر إلى مستوى الأمان نفسه، مما يجعلها أكثر عرضة للهجمات.
البنية التحتية للأجهزة
الهواتف الذكية مزودة بأنظمة مراقبة وتحليل للأنشطة المشبوهة، بينما قد تفتقر أجهزة البيجر لهذه الأنظمة المتقدمة، مما يسهل على المهاجمين استغلال نقاط الضعف فيها.
خلاصة
بينما يُعتبر اختراق الهواتف الذكية أمرًا ممكنًا، إلا أنه يتطلب مهارات معقدة وأدوات متقدمة، مما يجعله أكثر صعوبة مقارنةً بأجهزة البيجر. لذا، تظل الهواتف الذكية محمية بشكل أفضل من التهديدات السيبرانية المحتملة.