نصح الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، الأمهات بضرورة التمهيد النفسي للطلاب قبل بدء العام الدراسي هو موضوع يشغل جميع الأسر في مصر وحول العالم، موضحا أن حالة الضغط النفسي التي قد تسود في البيت يمكن أن تؤدي إلى كراهية الطلاب للمذاكرة، قائلا: “الأولاد يكرهون المذاكرة بسبب حالة الحرب التي قد تكون في البيت، لذلك، يجب أن يكون تنظيم الوقت بمشاركة الطلاب أنفسهم. من الأفضل أن يشاركوا في وضع جداولهم الدراسية، واختيار المواد التي يرغبون في مذاكرتها، وبدء الدراسة بالمادة السهلة التي يحبونها.”
وأوضح الخبير التربوي، أثناء حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الأربعاء، إن التمهيد يجب أن يبدأ قبل الدراسة بمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن هذه الفترة مهمة لتجهيز الطلاب نفسياً للتحديات القادمة.
وأضاف: “فترة الإجازة الطويلة التي يحصل عليها الطلاب، والتي تمتد إلى أربعة شهور، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على عملياتهم التعليمية وتجعلهم ينسون ما تعلموه، لذا، من الضروري أن نبدأ في التحضير نفسياً قبل بدء الدراسة بأربع أسابيع.”
وأشار إلى أن التمهيد النفسي يجب أن يتضمن حواراً هادئاً وبعيداً عن التوتر، مع استخدام وسائل التعليم الحديثة بشكل إيجابي، معلقا: “يجب على الأهل أن يوضحوا للطلاب أن الدراسة قد بدأت، وأنهم أصبحوا مسؤولين عن تنظيم وقتهم وتحديد كيفية متابعة دروسهم.. ويجب أيضاً تحديد إذا ما كنا سنبدأ دروساً مبكراً أم لا، وبلاش صريخ الأمهات.”
وأوضح أن تنظيم الوقت يعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تحقيق التفوق الدراسي، موضحا: “من المهم أن يكون لدى الطلاب جدول زمني منظم، حيث يتم تقسيم الوقت بين الدراسة والأنشطة والراحة بشكل متوازن.. يفضل توزيع الوقت على 8 ساعات نوم، 8 ساعات لعب، و8 ساعات لأنشطة ومذاكرة.”
وأضاف: “لا يجب أن تكون فترة المذاكرة طويلة دون استراحة، من الأفضل أن تكون المذاكرة لمدة 25 إلى 30 دقيقة، ثم يستريح الطالب لمدة 10 دقائق، هذا النمط يساعد الطلاب على جمع أكبر قدر من المعلومات ويمنعهم من الشعور بالإرهاق.”