أشارت أحدث التقارير الصادرة عن “صندوق أبحاث السرطان العالمي” إلى أن الأشخاص الأطول قامة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس، الأمعاء، الرحم، المبيض، البروستاتا، الكلى، الجلد، والثدي. الدراسة أوضحت وجود علاقة وثيقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان، بغض النظر عن الجنس أو العرق.
تفاصيل الدراسة
أظهرت الأبحاث أن كل زيادة في الطول بمقدار 10 سنتيمترات قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 16%. وقد أظهرت دراسة أخرى أن 22 نوعًا من السرطان تنتشر بشكل أكبر بين الأشخاص الأطول، مما يجعل الطول عاملًا بيولوجيًا مهمًا في دراسة السرطان.
ما الأسباب وراء هذه العلاقة؟
توجد نظريتان رئيسيتان تفسران هذه العلاقة:
- عدد الخلايا وانقسامها: الأفراد الأطول لديهم عدد أكبر من الخلايا في أجسامهم، وهذا يعني أن لديهم انقسامات خلوية أكثر. مع كل انقسام، تزداد فرصة حدوث تلف جيني، والذي قد يتسبب في تطور السرطان.
- هرمون النمو IGF-1: يُعتقد أن ارتفاع مستويات هذا الهرمون، الذي يلعب دورًا في نمو الأطفال وانقسام الخلايا لدى البالغين، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. بعض الدراسات ربطت بين ارتفاع مستويات IGF-1 وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا.
التعامل مع الخطر
رغم زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الأطول قامة، إلا أن التأثير يظل طفيفًا. لذا، من الضروري اتباع نمط حياة صحي للحد من خطر الإصابة. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التدخين، الحد من استهلاك الكحول، والحفاظ على الوزن الصحي، يمكن تقليل احتمالية الإصابة بالمرض.
كما تُوصي “منظمة الصحة العالمية” بضرورة المشاركة في برامج فحص السرطان للكشف المبكر عن المرض، ما يزيد من فرص الشفاء والعلاج الناجح.