فى قضية أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت المحكمة الاقتصادية عن تفاصيل جديدة حول قضية البلوجر الشهيرة هدير عبد الرازق، والتي حُكم عليها بالحبس لمدة عام مع تغريمها مبلغ 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى كفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه. جاء الحكم بعد اتهامها بنشر محتوى خادش للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبين أنها حققت أرباحًا مالية تجاوزت 1400 دولار من خلال بث محتوى مثير.
تفاصيل القضية:
أوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن جهات التحقيق عثرت على 11 فيديو داخل هاتف المتهمة، تحتوي على محتوى وُصف بأنه “خادش للحياء”. وقد تم استخدام هذه الفيديوهات لجذب المتابعين وتحقيق أرباح مالية، حيث بلغت إيراداتها من البث المباشر ما يقارب 1486 دولارًا. وأشارت المحكمة إلى أن المتهمة استخدمت عبارات وحركات مثيرة لزيادة التفاعل مع محتواها، مما أدى إلى زيادة عدد المتابعين بشكل ملحوظ.
الاتهامات الموجهة:
واجهت هدير عبد الرازق عدة اتهامات، منها:
1. نشر محتوى خادش للحياء: حيث تبين أنها بثت مقاطع فيديو وصورًا شخصية عبر حساباتها على فيسبوك، إنستجرام، يوتيوب، وتيك توك، تحتوي على محتوى مخل بالآداب العامة.
2. التحريض على الفسق والفجور: حيث اتهمتها النيابة باستخدام عبارات وإيحاءات جنسية لجذب الانتباه.
3. الاعتداء على القيم الأسرية: حيث اعتبرت المحكمة أن محتواها يتعارض مع المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
4. إنشاء حسابات إلكترونية لتسهيل ارتكاب الجرائم: حيث تم استخدام هذه الحسابات لنشر المحتوى المثير بشكل متكرر.
جلسة الاستئناف:
من المقرر أن تنظر محكمة الاستئناف في القضية يوم 4 مارس المقبل، حيث ستتاح للمتهمة فرصة الطعن في الحكم الصادر ضدها. وكانت المحكمة الاقتصادية قد أصدرت الحكم الأولي بعد تحقيقات موسعة كشفت عن تفاصيل مثيرة حول كيفية تحقيق المتهمة لأرباح مالية من خلال محتواها المثير.
ردود الفعل على القضية:
أثارت القضية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المستخدمون بين مؤيد للحكم، معتبرين أنه خطوة مهمة للحفاظ على قيم المجتمع، ومعارضين يرون أن الحكم قاسٍ ويحتاج إلى مراجعة. كما أثارت القضية نقاشًا حول حدود الحرية الشخصية في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية تحقيق التوازن بينها وبين الحفاظ على القيم المجتمعية.