كشف نقيب الفلاحين، صدام أبو حسين، عن أسباب ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم في الأسواق المصرية مؤخرًا، موضحًا أن هذا الارتفاع كان متوقعًا نظرًا لعدة عوامل. وأشار إلى أنه من المتوقع حدوث انخفاض كبير في أسعار هذه المحاصيل بحلول شهر نوفمبر القادم.
خلال تصريحات تلفزيونية في برنامج “اقتصاد مصر” الذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو طالب على قناة “أزهري”، أوضح أبو حسين أن أسباب ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم متعددة، منها ارتفاع تكلفة المدخلات الزراعية، وزيادة درجات الحرارة التي تؤثر سلبًا على جودة وإنتاجية المحاصيل، بالإضافة إلى انخفاض المساحات الزراعية المخصصة للطماطم والبطاطس.
وأكد نقيب الفلاحين أن التصدير ليس السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، قائلاً: “لو وقفنا التصدير لمصلحة المواطنين، لن نفعل ذلك إلا إذا كان هناك مخزون كافٍ، ولكن للأسف لا يوجد بطاطس للتصدير، فالمخزون الحالي يكفي بالكاد لتلبية احتياجات السوق المحلي.”
وأشار أبو حسين إلى أن أزمة ارتفاع أسعار الطماطم قد تستمر، مع توقعات بأن يتجاوز سعر الكيلو الواحد منها حاجز الـ 30 جنيهًا، خاصة في ظل التضخم وانخفاض قيمة الجنيه المصري. كما أرجع أزمة البطاطس إلى عدم كفاية كمية التقاوي المستوردة من الخارج، والتي كانت قليلة ولم تحقق النسبة المطلوبة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار التقاوي وانخفاض المساحات المزروعة من البطاطس.
وأضاف أن هناك نقصًا في الإنتاج نتيجة التحديات التي واجهت الموسم الزراعي الحالي، مثل ارتفاع تكاليف الزراعة والتقلبات المناخية، مما أدى إلى تقليل المساحات المزروعة وتأثر جودة وكمية المحصول.
وفي ختام تصريحاته، أشار أبو حسين إلى أن هذا الوضع من المتوقع أن يشهد تحسنًا مع بدء موسم الحصاد الجديد في شهر نوفمبر، حيث من المتوقع أن تنخفض أسعار الخضروات بشكل ملحوظ مع توفر المحاصيل الجديدة في الأسواق.
