في تصريحات تلفزيونية مثيرة، كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن ملابسات استيلاء رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على استثماراته في قطاع الاتصالات السوري. جاءت هذه التصريحات خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر قناة “الحدث اليوم”، حيث أوضح ساويرس الأوضاع التي واجهته في سوريا وطبيعة التحديات التي فرضتها الظروف السياسية والاقتصادية.
تفاصيل الاستثمار والاستيلاء
- بداية الاستثمار:
- استثمر نجيب ساويرس في قطاع الاتصالات السوري، لكنه ذكر أنه اضطر لمشاركة رامي مخلوف للحصول على رخصة الاستثمار، وهو ما وصفه بـ**”الخطأ الكبير”** نظرًا لعدم وجود خيار آخر في ظل النظام السائد آنذاك.
- الاستيلاء على الشركة:
- بعد نجاح المشروع وتحقيقه للأرباح، قام مخلوف بالاستيلاء على الشركة بالكامل، وطرد الموظفين.
- حاول ساويرس اللجوء إلى القضاء لاسترداد حقوقه، لكن لم يستطع استعادة أمواله أو أرباحه.
- الفساد الاقتصادي:
- أوضح ساويرس أن هذه الواقعة كانت جزءًا من منظومة فساد أوسع، حيث كان مخلوف يسيطر على قطاعات اقتصادية متعددة، بما في ذلك الصادرات، الأسواق الحرة، وواردات البترول والغاز.
رؤية ساويرس حول الوضع السوري
- أبدى ساويرس أسفه لما آلت إليه الأمور في سوريا، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية باتت أمام خيارين صعبين:
- الديكتاتورية.
- سيطرة التيارات المتطرفة.
- أعرب عن أمله في ألا تواجه سوريا نفس مصير بعض الدول العربية التي سادتها الفوضى بعد الثورات.
تبرعات مخلوف المثيرة للجدل
أشار ساويرس إلى أن رامي مخلوف، الذي تُقدّر ثروته بحوالي 15 مليار دولار، سبق وتبرع بمبلغ زهيد نسبيًا قدره 1.5 مليون دولار لصالح سوريا، وهو ما اعتبره مؤشرًا على الفساد المتفشي واستغلال النفوذ في البلاد.
انعكاسات هذه القضية
- التأثير على بيئة الاستثمار:
تُبرز هذه الواقعة الصعوبات التي يواجهها المستثمرون الأجانب في ظل الأنظمة التي تتسم بالفساد وغياب الشفافية. - التغيرات المستقبلية:
مع سقوط نظام الأسد، تتجه الأنظار نحو إعادة هيكلة الاقتصاد السوري وبناء بيئة استثمارية أكثر نزاهة واستقرارًا.