حالة من الجدل الشديد على منصات التواصل الاجتماعي بسبب تصريحات رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس المثيرة للجدل على منصة “إكس”،بعد أن تعرض لاتهامات بتمويل عملية فض اعتصام رابعة العدوية الذي وقع في مصر عام 2013. هذه الاتهامات أعادت إلى الأذهان الجدل حول دور ساويرس في الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد.
بدأت القصة عندما وجه أحد المستخدمين على منصة “إكس” اتهاماً صريحاً إلى ساويرس قائلاً: “أنت الممول لفض رابعة، فلا سامحك الله، ستأتي يوم القيامة وفي رقبتك دماء الآلاف من الأبرياء”. هذا الاتهام أثار حفيظة ساويرس، الذي رد بقوة على هذا الادعاء. عبر حسابه الرسمي، رد ساويرس على الاتهام قائلاً: “برضه كذاب… فض رابعة مكانش محتاج تمويل يا غبي”.
في ذات السياق، علق ساويرس أيضاً على دعمه لمركز “تكوين” للفكر العربي، موضحاً موقفه من الإخوان المسلمين. قال ساويرس إنه لا يتوافق مع الإخوان، بل هو ضدهم. جاء هذا التعليق في إطار النقاش حول الدعم الذي يقدمه ساويرس لمركز “تكوين”، الذي تعرض لانتقادات بسبب مزاعم حول إثارة الفتنة ونشر الإلحاد في مصر.
كما دخل ساويرس في جدال آخر مع أحد متابعيه على “إكس” بعد انتقاده للدكتور والمفكر خالد منتصر، الذي قال في تصريحات سابقة إن “جراح القلب الشهير مجدي يعقوب أحب إليه من مفتي أفغانستان”. دافع ساويرس عن خالد منتصر قائلاً: “هو اختار أن يكون من دعاة التنوير لأنه كره انغلاق وتطرف الإخوان، وقتلهم لفرج فودة الله يرحمه. هناك كثير من الأطباء لكن قلائل من الأحرار المنفتحين الكارهين للتطرف والمستعدين لمحاربته.”
عندما وجه المتابع سؤالاً إلى ساويرس حول تمويله لمليشيات “البلاك بلوك” أو لمركز “تكوين”، رد ساويرس قائلاً: “قدام ربنا وهو شاهد علي ليس لي أي علاقة من بعيد ولا قريب بالاثنين، ولو لي لا أخاف أن أقول، لأني لا أخاف إلا الله. لكني ضد الإخوان قلباً وقالباً، كما أني ضد الديكتاتورية وكتم الأصوات وسجن المعارضين، لمجرد النقد أو المعارضة.”
تجدر الإشارة إلى أن هذا النقاش يعكس توترات سياسية واجتماعية مستمرة في مصر، ويبرز كيفية تعامل الشخصيات العامة مع الاتهامات التي توجه إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.