في حديث خاص لبرنامج “على مسئوليتي”، أعلن نائب وزير التعليم عن سلسلة من القرارات المهمة التي تستهدف تطوير نظام الثانوية العامة، مؤكدًا أن الظروف الحالية تفرض ضرورة إعادة النظر في الطريقة التي تُدار بها هذه المرحلة التعليمية الحساسة.
تعديلات جديدة في مناهج التاريخ: في خطوة تهدف إلى تعزيز الفهم التاريخي لدى الطلاب، قررت الوزارة إدراج مادة التاريخ ضمن المنهج الدراسي للصفين الأول والثاني الثانوي. هذه الخطوة تعكس رؤية الوزارة في تكوين جيل قادر على استيعاب الأحداث التاريخية وفهم سياقاتها.
حوافز مالية للمعلمين: في سياق آخر، أشار نائب الوزير إلى أن الوزارة ستمنح المعلمين مقابلًا ماديًا إضافيًا في حال زيادة أعداد الحصص المكلفين بها. هذا الإجراء يأتي في إطار دعم المعلمين وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم في ظل الظروف الراهنة.
تعديل في زمن الحصة الدراسية وأسابيع الدراسة: كما أُعلن عن زيادة مدة الحصة الدراسية إلى 50 دقيقة، بالإضافة إلى تمديد أسابيع الدراسة. الهدف من هذه التعديلات هو توفير الوقت الكافي للمعلمين لتغطية المناهج بشكل أعمق وأكثر تفصيلًا، مما يساهم في تحسين جودة التعليم.
الكتب الخارجية تحت المجهر: وفيما يخص الكتب الخارجية، أكد نائب الوزير أنه لم يصدر أي ترخيص لطباعة هذه الكتب للمرحلة الثانوية العامة. يأتي هذا القرار في إطار جهود الوزارة لضمان توحيد المصادر التعليمية وتقليل الاعتماد على المواد الخارجية التي قد لا تتماشى مع المنهج الرسمي.
مواجهة ظاهرة السناتر: وأشار نائب الوزير إلى أن الوزارة تعمل بجد لتقديم تعليم حقيقي وفعال داخل المدارس بهدف القضاء على ظاهرة السناتر التي أصبحت تشكل عبئًا على أولياء الأمور والطلاب على حد سواء. هذه الخطوة تسعى إلى إعادة الثقة في النظام التعليمي الرسمي وتقليل الفجوة بين التعليم في المدارس والدروس الخصوصية.
الفلسفة باقية: وأكد أيضًا أنه لن يتم إلغاء مادة الفلسفة في النظام الجديد للثانوية العامة. هذه المادة تبقى جزءًا أساسيًا من المنهج الدراسي، بهدف تعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.
الحضور المدرسي: وفيما يتعلق بحضور الطلاب في المرحلة الثانوية، وصف نائب الوزير الحضور الحالي بأنه “منعدم ومخزي”، مشددًا على أن الوزارة لن تجمل الحقائق وستعمل على معالجة هذه المشكلة بجدية.
تأتي هذه التعديلات في إطار جهود وزارة التعليم لمواكبة التحديات الراهنة وضمان تقديم تعليم عالي الجودة يتناسب مع احتياجات ومتطلبات المجتمع المصري.