أصبح ارتفاع أسعار السيارات أمرًا يحدث بشكل دائم، سواء من خلال الوكلاء المعتمدين محلياً أو من خلال ظاهرة الأوفر برايس.
أكد خبراء وعاملون في صناعة السيارات أن أسعار السيارات في مصر تأثرت بشكل كبير بارتفاع تكاليف الشحن بعد تفشي أزمة كورونا، حيث ازدادت هذه التكاليف بمعدل 5 مرات مقارنة بالفترة قبل الأزمة.
يقول اللواء حسين مصطفى، الخبير في صناعة السيارات، إن الزيادة في أسعار السيارات ناتجة عن قلة المعروض مقابل الطلب وارتفاع الاقبال على شرائها، بالإضافة إلى تزايد تكلفة تنفيذ السيارات وتضاعف تكلفة الشحن 4 أو 5 مرات.
وبين أن مشكلة نقص المعروض، إلى جانب الأزمة العالمية التي واجهت صناعة السيارات، ناجمة عن نقص الرقائق الإلكترونية، أجبرت معظم الشركات على خفض إنتاجها بنسبة تتراوح بين 40-60%. وتم تأجيل تصنيع بعض الموديلات الجديدة، وتم تخفيض عدد ورديات المصانع بسبب هذه الأزمة، مما أدى إلى تقليل الإنتاج وزيادة شحن السيارات إلى مصر، ولم يتم تلبية مطالب الوكلاء والمستوردين.
أكد أن عودة ظاهرة الأوفر برايس، وهي مبلغ يتم إضافته على سعر السيارة من قِبل أصحاب معارض السيارات لاستلام السيارة مبكرا بسبب نقص المعروض، قد ساهمت في زيادة أسعار السيارات بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% منذ بداية العام الجاري.
بالنسبة إلى ما إذا كان هناك توقع لخفض قريب في الأسعار، أجاب مصطفى: لا أعتقد أن هناك احتمال لرفع الأسعار أكثر من ذلك؛ لأن زيادتها ستؤدي إلى تقليل الطلب على السيارات وبخاصة السيارات الاقتصادية، ولكن لا يبدو أن هناك خطط لتخفيض أسعار السيارات في الوقت الحالي.
بعبارة أخرى، صرّح رئيس رابطة تجار السيارات، أسامة أبو المجد، خلال حديثه على قناة “إم بي سي مصر” بأنه من الواضح من الإشارات الخارجية أنه لا يوجد أي دليل على احتمال انخفاض أسعار السيارات في مصر في المستقبل القريب، بل أكثر احتمالاً ارتفاعها.
أكد أن كل المشروعات والاستراتيجيات المتعلقة بصناعة السيارات ستستغرق وقتاً طويلاً قبل أن نرى نتائجها على أرض الواقع.
أشير إلى أهمية اتخاذ بعض القرارات لتخفيف الأزمة، حيث أن بعض القرارات قد تزيد من حدة الأزمة بدلا من حلها.