بدأت النيابة العامة بشمال الجيزة تحقيقات موسعة حول حادثة ابتزاز موظف ببنك شهير لسيدة بعد استيلائه على صورها الخاصة أثناء قيامها بعمليات مصرفية. تأتي هذه الواقعة في ظل تزايد الحوادث التي تتعلق بالجرائم الإلكترونية واستغلال التكنولوجيا لأغراض غير قانونية.
كيف حدثت الواقعة؟
وفقاً للتحقيقات الأولية، فإن البلاغ الذي قُدم إلى أجهزة الأمن من “إسراء. ح”، موظفة بشركة شحن تبلغ من العمر 37 عامًا، كشف عن تفاصيل الحادثة. توجهت إسراء إلى أحد فروع البنك بالدقي لتلقي مساعدة في تحميل تطبيق يتيح لها سحب وإيداع الأموال من حسابها الشخصي. خلال تلك العملية، فوجئت بأن الموظف الذي يقدم لها المساعدة قام بنقل صورها الخاصة إلى هاتفه دون إذنها.
رد فعل الأجهزة الأمنية
بعد تلقي البلاغ، سارعت الأجهزة الأمنية بالتحرك، حيث قامت بمداهمة البنك وضبط الموظف المتهم. أثناء التحقيقات، اعترف الموظف بالواقعة، وأشار إلى أنه استغل فرصة مساعدة العميلة في تحميل التطبيق للوصول إلى صورها الشخصية ونقلها إلى هاتفه. قامت الشرطة بتحرير محضر رسمي بالحادثة، وتم تحويل القضية للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات، مع طلب تحريات الأجهزة الأمنية لفحص تفاصيل الواقعة بشكل دقيق.
خطوات قانونية حاسمة
تحركات النيابة العامة جاءت سريعة لضمان حقوق الضحية، حيث طلبت النيابة تحريات إضافية حول المتهم وسلوكه السابق داخل البنك، وما إذا كانت هذه الحادثة هي الأولى من نوعها. كما تم تكليف وحدة الجرائم الإلكترونية بفحص هاتف الموظف لتحديد مدى انتشار الصور أو استخدامها في أغراض أخرى. وتشير المصادر إلى أن المتهم يواجه عقوبات شديدة في حال ثبوت التهمة عليه، حيث تعتبر جرائم الابتزاز الإلكتروني من الجرائم التي تتعامل معها السلطات بحزم وفقًا للقانون المصري.
تحذيرات من تكرار الحوادث
من جانب آخر، أطلقت جهات أمنية تحذيرات للمواطنين بضرورة توخي الحذر أثناء التعامل مع الهواتف الذكية والتطبيقات المصرفية، وشددت على ضرورة عدم ترك الهواتف الشخصية في أيدي الغرباء أو الموظفين لفترات طويلة، خاصةً عند إدخال بيانات شخصية أو تحميل تطبيقات تتعلق بالحسابات البنكية.
القضية تمثل جرس إنذار للجميع حول مخاطر التعامل غير الآمن مع التكنولوجيا الحديثة، خاصةً في ظل تزايد الجرائم الإلكترونية. وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور انتهاء التحقيقات والإجراءات القانونية.