انقسم اتحاد عمال السيارات في الولايات المتحدة، حول دعم الرئيس جو بايدن، بعد إعلان رئيس الاتحاد، شون فاين، تأييد “بايدن” في حملته لإعادة انتخابه 2024، ليتعارض دعم الأخير مع دعوة الاتحاد لوقف إطلاق الحرب في غزة.
اقرا ايضا ..“فلسطين” تدين القصف الإسرائيلي الوحشي لمركز إيواء “الأونروا” في خان يونس
من يدعم القتل لا يستحق التأييد
وقالت جوهانا كينج، عضوة الاتحاد، إن “هناك تناقضًا بين تأييد الاتحاد لبايدن، ودعوته لوقف إطلاق النار في غزة”، مشيرة إلى أن الرئيس الذي يدعم الإبادة الجماعية ويرسل الأموال والأسلحة إلى إسرائيل لقتل الأطفال والأسر، لا يستحق تأييدها.
وبحسب موقع “ذا انترسبت”، وقع أكثر من 500 عامل على عريضة، نظمها أعضاء UAW “العمل من أجل فلسطين”، والتي تهدف للضغط على القيادة النقابية لتأييد المرشحين السياسيين الذين يدعون علنًا إلى وقف إطلاق النار والتصويت وفقًا لذلك.
وفي ديسمبر الماضي، أيد اتحاد عمال السيارات، وقف إطلاق النار في غزة، وشارك “فاين”، الذي أعلن دعم بايدن، بنفسه إلى مجموعة من المشرعين خارج مبنى الكابيتول للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وأكد على أهمية السلام في غزة.
ورغم إعلانه تأييد بايدن، أعاد التأكيد على موقف النقابة المؤيد لوقف إطلاق النار.
واعترض أعضاء اتحاد عمال السيارات، على دعم بايدن، الذي عارضت إدارته بشدة الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة في ضوء الإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين وحقيقة أن جو بايدن لا يتماشى تمامًا مع الدعوة إلى وقف إطلاق النار التي يطالبون بها.
سحب الدعم
فيما أكد مروان بيضون، وهو عضو في UAW يبلغ من العمر 29 عامًا، سحب دعمه للذراع السياسي لاتحاد السيارات يوم الثلاثاء، قائلًا: “أعتقد أن تأييد ودعم المرشحين الذين يعطون الأولوية لوقف الأعمال العدائية أمر ضروري لتعزيز السلام والعدالة.”
وفي سبتمبر الماضي، اتخذ بايدن موقفًا لم يسبقه رئيس أمريكي إليه من قبل، إذ انضم إلى إضراب عمال قطاع صناعة السيارات، ليقدم لهم الدعم، ويصبح أول رئيس أمريكي يتوجه إلى موقع اعتصام وهو في السلطة.
وتحدث بايدن خلال الوقفة التضامنية بولاية ميشيجان مع عمال قطاع صناعة السيارات، عن تضحياتهم، وتضحيات أعضاء نقابة “عمال السيارات المتحدين”، من أجل إنقاذ القطاع، إبان أزمة 2008، قائلًا إن العمال يستحقون زيادة كبيرة في الراتب.
مشهد تاريخي
ووصف البيت الأبيض، المشهد بـ “التاريخي”، إذ عبر بايدن عن تضامنه مع مطالب الحركة الاجتماعية غير المسبوقة، وخاطب أعضاء النقابة عبر مكبر الصوت، كدعم لهم، في النزاع الاجتماعي القائم بين نقابة “عمال السيارات المتحدين”، وشركات قطاع صناعة السيارات الثلاث “جنرال موتورز”، و”فورد”، وستيلانتس”.
ويأتي الموقف التضامني للرئيس الأمريكي، في ولاية ميشيجان لما لها من أهمية كبيرة، في وقت يسعى فيه الرئيس الديمقراطي للفوز بولاية رئاسية ثانية، في انتخابات 2024.