نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تصفية محمد محسوب إبراهيم أحمد، الملقب بـ”خُط الصعيد الجديد”، أحد أخطر العناصر الإجرامية في محافظة أسيوط، والذي شكل بؤرة إجرامية خطيرة تسببت في حالة من الذعر والفوضى في مركز ساحل سليم.
جرائم خطيرة وسجل إجرامي ثقيل
كان محسوب من أبرز المطلوبين أمنيًا، حيث تورط في 44 جناية شملت جرائم القتل، وتجارة المخدرات، وحيازة الأسلحة الثقيلة، والسرقة بالإكراه، والحريق العمد، والتخريب. وصدر بحقه أحكام بالسجن وصلت إلى 191 عامًا، مما جعله هدفًا رئيسيًا للأجهزة الأمنية.
وكر مُحصن وخطة أمنية محكمة
أشارت التحريات إلى أن محسوب وعناصر عصابته كانوا يختبئون في المناطق الجبلية، وتحديدًا في مبنى أنشأوه بقرية العفادرة، والذي قاموا بتحصينه بخنادق ودشم لمقاومة أي محاولات أمنية للإيقاع بهم.
معركة استمرت 3 أيام.. ونهاية دامية
عندما حاصرت قوات الأمن مقر العصابة، بادر أفرادها بإطلاق النيران مستخدمين أسلحة ثقيلة، مثل قذائف آر بي جي، قنابل يدوية F1، وبنادق آلية، كما لجأوا إلى تفجير إسطوانات غاز لعرقلة تقدم القوات. واستمرت المواجهات لمدة 3 أيام متواصلة، انتهت بمصرع جميع أفراد البؤرة الإجرامية، فيما أصيب ضابط شرطة من قوات الأمن المركزي.
ضبط ترسانة أسلحة ومخدرات
بعد السيطرة على الموقف، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط كميات ضخمة من الأسلحة والمخدرات داخل الوكر، شملت:
- أسلحة نارية ثقيلة: 2 جرينوف، 73 بندقية آلية، رشاش متعدد، 11 بندقية خرطوش، و62 فرد محلي.
- قنابل يدوية: 8 قنابل F1.
- ذخيرة متنوعة بأعداد كبيرة.
- مواد مخدرة متنوعة بكميات ضخمة.
رسالة حاسمة من وزارة الداخلية
أكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية تأتي في إطار جهودها المستمرة للقضاء على البؤر الإجرامية وتطهير المناطق التي تشهد أنشطة إجرامية، مشددة على أن أي محاولات للخروج عن القانون سيتم التصدي لها بحزم.