يتطلع المصريون إلى جني ثمار التدفقات والاستثمارات المرتقبة من مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة بعد إعلان بدء تنفيذ المشروع، وخاصة في ظل العديد من المكاسب المتوقعة، والداعمة لنمو الاقتصاد الوطني، وإمكانية تكرار هذا النموذج في وجهات تطوير أخرى، ومع شركاء آخرين خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت مصر والإمارات حجم الاستثمارات والتدفقات المرتقبة في الناتج المحلي الإجمالي المصري من مشروع تطوير رأس الحكمة الذي يعد من أهم المشاريع الاستثمارية والتطويرية بالمنطقة كما وصفته الدولتان، كما أعلنت القابضة (ADQ)، الشركة الاستثمارية القابضة التابعة لحكومة أبو ظبي، تعيين مجموعة “مُدن القابضة” الإماراتية، مطوراً رئيسياً لمشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي.
وجاءت صفقة رأس الحكمة التي تعد أقوى استثمار أجنبي مباشر، بالتزامن مع احتفالات نصر السادس من أكتوبر، لتؤكد على قوة مصر وتأريخها الناصع والعلاقات القوية بين مصر وأشقائها العرب.
وحقق الجيش المصري المعجزة، متجاوزا آثار النكسة، ومحققا انتصارا عسكريا مبهرا بكل المقاييس، مكن مصر في نهاية المطاف من تحرير أرضها حتى آخر شبر، وبقدرات شعبها وجيشها، كررت مصر العبور في معارك أخرى كان مقدرا لها أن تخوضها، ومن معركة بسط الأمن والاستقرار طوال العقد الماضي، إلى معركة التنمية والبناء.
وحين عصفت بمصر أزمة اقتصادية، نتيجة ما يجري في العالم من أزمات، كانت مصر قادرة على تجاوز تلك الصعاب، فالأمن والاستقرار.. ومشروعات البنية التحتية الضخمة مكنت مصر من جذب صفقة ضخمة أنقذت اقتصادها.
ووفرت الصفقة 35 مليار دولار، ضُخت بشكل سريع في الاقتصاد المصري، إضافة لمليارات أخرى، ستضخ في المشروع طوال تنفيذه، مع توفير آلاف من فرص العمل للمصريين.