بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على معبر نصيب الحدودي الذي يربط بين سوريا والأردن، ظهرت تساؤلات حول كيفية إدارة هذا المعبر الحيوي وحالة الأمن فيه.
تأمين المعبر بعد الأحداث الأخيرة
أوضح النقيب محمد القادري، المسؤول عن المعبر من الجهة السورية والتابع لـ”إدارة العمليات العسكرية في الجنوب”، أن المعبر مؤمّن بالكامل، رغم إعلان الأردن إغلاقه مؤقتًا لأسباب أمنية. وأكد القادري في تصريحات لـ”العربية.نت” أن:
- الفصائل مسؤولة عن حماية المعبر والطرق الرئيسية المؤدية إليه.
- تأمين الكوادر التي كانت تعمل في المعبر تحت إدارة الدولة السورية قبل سقوط الأسد.
موقف الجيش السوري
وأشار القادري إلى أن الفصائل حاولت الوصول إلى حل سلمي مع عناصر الجيش السوري المتمركزين قرب المعبر، ووجهت لهم إنذارات أثناء العمليات العسكرية.
- بعض الجنود استسلموا بينما انسحب آخرون دون مقاومة.
- أكد القادري أن “الجنود لا ذنب لهم لأنهم مأمورون”.
فساد واعتقالات سابقة في المعبر
تحدث القادري عن عمليات فساد كانت تُمارس من قبل عناصر الفرقة الرابعة والأمن السياسي والعسكري والجوي، مثل:
- فرض إتاوات مالية على المسافرين.
- تقييد الحركة بشكل غير قانوني.
- تسجيل حالات اعتقال واختفاء لأشخاص داخل المعبر دون معرفة مصيرهم.
الموقف الأردني
بسبب تصاعد التوتر، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية يوم الجمعة (6 ديسمبر) إغلاق معبر جابر (الجانب الأردني من معبر نصيب) مؤقتًا. القرار تضمن:
- السماح بعودة الأردنيين والشاحنات الأردنية.
- منع المغادرين من دخول الأراضي السورية حتى إشعار آخر.
تحولات المشهد في درعا
شهدت محافظة درعا الجنوبية تطورات متسارعة منذ الأسبوع الماضي:
- استيلاء الفصائل المسلحة على حواجز الجيش السوري في مناطق عدة.
- قلب الأوضاع الأمنية والسياسية في الجنوب السوري رأسًا على عقب.
- الإطاحة بترتيبات المصالحة السابقة التي رعتها روسيا بين الفصائل والقوات الحكومية.
مستقبل المعبر
إدارة المعبر الجديدة تطرح تحديات حول استمرار عمله وتأمينه في ظل توازنات إقليمية جديدة ودور الفصائل المسلحة. يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية عودة المعبر إلى نشاطه الطبيعي دون تهديدات أمنية تؤثر على حركة التجارة والمسافرين.