في أول بث مباشر له بعد فقدان والدته، شارك مصطفى حسني مشاعره العميقة وتجربته المؤثرة مع متابعيه، مؤكداً أن دعم الأصدقاء والعائلة كان له تأثير كبير على مرونته النفسية خلال الأوقات الصعبة.
حكى مصطفى حسني عن اللحظات التي لا يمكن نسيانها خلال فترة الحداد، قائلاً: “الإنسان عنده نفسية ربنا خلقها بتتسند بالبشر. أنا هفضل فاكر أول حد شوفته تحت بيتي، وأول حد شوفته في المستشفى وقت الغُسل، وصحابي وقرايبي الكتير اللي جولي وقت الصلاة، سبحان الله فيهم ناس مشغولة جداً. بقيت أقول لنفسي، قدرتوا تيجوا المسافة دي كلها وتسيبوا انشغالاتكم وتبقوا معايا؟!”.
وأشار حسني إلى أن تلك اللحظات كانت بمثابة دعم هائل له، قائلاً: “هفضل فاكر كل واحد سلم عليا وحضني وطبطب عليا، وكل واحد بعتلي رسالة وأي حد افتكرني بأي حاجة. يمكن الواحد كان هيبقى أضعف لولا وجود الناس دي!”. وأضاف أن وجود الأصدقاء والأقارب بجانبه ساعده على التحلي بالقوة والتماسك في أصعب أوقاته.
أكد مصطفى حسني أن مشاعر الدعم التي تلقاها لم تكن مجرد كلمات، بل كانت تعبيراً حقيقياً عن الحب والتقدير، قائلاً: “الحقيقة إن محدش بينسى الإيد اللي طبطبت عليه في عز ضعفه ولا الوجود اللي طيّب خاطرُه وآمِن خوفُه، ولو مر عليه 100 سنة. انت ممكن ما تتكلمش ربع كلمة، بس مجرد وجودك وحُضنك وطبطبتك بتهوّن كتير”. وأوضح أن هذه التجارب علمته أهمية تقدير من يقفون بجانبنا في الأزمات، مضيفاً: “شعور إني حاسس بيك ده أبلغ من مليون كلمة حرفياً!”.
كما تحدث حسني عن كيفية تأثير هذا الدعم على حياته اليومية، مشيراً إلى أن كل لمسة تعاطف أو رسالة كانت لها قيمة كبيرة في تخفيف الحزن الذي يشعر به. وأوضح أن هذه اللحظات من الدعم الإنساني تظل محفورة في الذاكرة، وتساهم في بناء روابط أعمق بين الناس.
في النهاية، وجه مصطفى حسني رسالة تحفيزية للجميع، قائلاً: “لازم تقدّر مين حبيبك اللي مستني منك تبقى جنبه أوي، واللي تقدر تعمله في وقت الأزمات صدقني بيسندهم جداً”. هذه الرسالة تلخص أهمية وجود الدعم والإخلاص في العلاقات الإنسانية، خاصةً في أوقات المحن والابتلاءات.
في ختام حديثه، شدد حسني على أن تلك التجارب علمته قيمة الدعم المتبادل في العلاقات الإنسانية، وأهمية الوقوف بجانب من نحبهم في الأوقات الصعبة، مضيفاً أن هذا الدعم يساهم في تعزيز قدرتنا على تحمل الصعاب وتجاوز المحن.