في إطار الأحداث الأخيرة، حذرت مصر وقطر الولايات المتحدة من أن استشهاد يحيى السنوار، زعيم حماس، قد يعقد جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحماس. جاء ذلك وفقًا لما ذكرته مصادر أمريكية ودبلوماسي عربي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
استغلال الموقف لتحقيق تقدم
سعت إدارة بايدن إلى استخدام مقتل السنوار في 16 أكتوبر كفرصة لتعزيز محادثات الرهائن ووقف إطلاق النار، حيث اعتبرته عقبة أمام تحقيق تقدم. ومع ذلك، أكد المسؤولون العرب أن وفاة السنوار تخلق فراغًا قياديًا صعبًا في صفوف حماس، مشيرين إلى أن مخاوفهم تم نقلها إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
تأثير الفراغ القيادي
أوضح المسؤولون أن السنوار كان يتمتع بقدرة على الحفاظ على ولاء مختلف الفصائل في غزة، بما في ذلك الجهاد الإسلامي الفلسطيني، التي تحتجز جزءًا من الرهائن الإسرائيليين. ومع غيابه، يتوقع أن تصارع حماس لإيجاد قائد جديد يمكنه الحفاظ على السلطة المركزية، مما سيؤثر سلبًا على جهود تنفيذ صفقة الرهائن.
ردود فعل الولايات المتحدة
بينما ردت الولايات المتحدة بأن المحادثات توقفت منذ أكثر من شهرين بسبب السنوار، أبدت قطر ومصر عدم اقتناعهم بهذا المبرر. حيث اعتبرتا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل جزءًا من المسؤولية عن فشل المفاوضات. وأشارتا إلى أن الاتفاق كان يمكن أن يتحقق في الصيف لو لم يُضف نتنياهو شروطًا جديدة.
ما هو التالي؟
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة لا تزال في انتظار رؤية ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة بشكل موثوق في المفاوضات. ويبدو أن الوضع الحالي يتطلب جهودًا دبلوماسية متجددة لضمان استقرار المنطقة واستئناف المحادثات بشكل فعّال.