استضافت مصر جلسة مباحثات موسعة بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية، وذلك بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
التأكيد على التعاون في القضايا الإقليمية والمشروعات الاستثمارية
استهل الدكتور مصطفى مدبولي المباحثات بالترحيب بالوفد القطري، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ومؤكدًا حرص مصر على دفع عجلة التعاون مع قطر لتحقيق تقدم ملموس في المشروعات المشتركة. من جانبه، عبّر رئيس الوزراء القطري عن تقديره للضيافة المصرية، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.
تناولت الجلسة لقاءً سابقًا جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالوفد القطري، حيث تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات استثمارية مهمة في مصر، أبرزها مشروع عقاري كبير في الساحل الشمالي.
فرص استثمارية في قطاعات متعددة
أكد الجانب المصري اهتمامه بالتعاون مع الشركات القطرية، خاصة في قطاع التشييد والبناء، الذي برزت فيه الكفاءة القطرية خلال استضافة كأس العالم. كما أعربت الحكومة المصرية عن استعدادها لتوفير فرص استثمارية في العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة العلمين ومجالات السياحة، بالإضافة إلى تطوير الموانئ والمناطق اللوجستية.
مجالات جديدة للتعاون الصناعي والتجاري
تمت مناقشة إمكانية تخصيص مناطق صناعية للشركات القطرية لتعزيز الإنتاج المشترك، مع التركيز على صناعات الألومنيوم والحديد. كما أبدت قطر اهتمامًا بدعم قطاع النقل واللوجستيات في مصر، الذي يتمتع ببنية تحتية قوية تشمل شبكات طرق متطورة وخطوط سكك حديدية حديثة.
تعزيز الجهود الإنسانية في قطاع غزة
تناولت المباحثات أيضًا التعاون لدعم قطاع غزة، بما يشمل مشروعات إعادة الإعمار وتعزيز الاستجابة الإنسانية. وأكد الطرفان التزامهما بتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقيات
اختُتمت المباحثات بالإعلان عن تشكيل مجموعة عمل مصغرة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مع بدء الخطوات التنفيذية خلال الأيام المقبلة، مما يعكس جدية البلدين في تعزيز التعاون الثنائي.