شارك الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، في الندوة الفرنسية المصرية للحبوب، التي عقدت اليوم بمشاركة مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الحبوب والتجارة بين البلدين. وحضر الندوة السفير الفرنسي في مصر، السيد إيريك شوفالييه، ومدير منطقة مصر والشرق الأوسط في “فرانس اكسبور سيريال”، السيد رولان جيراجوسيان، إلى جانب عدد من المسؤولين المصريين من بينهم الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والأستاذ حسام الجراحي نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، والدكتور أشرف صادق رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين، وعدد من معاوني الوزير.
في كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور شريف فاروق على أهمية العلاقات التجارية بين مصر وفرنسا، موضحًا أن مصر تُعد من أكبر مستوردي القمح في العالم. كما أشار إلى أن وزارة التموين تولي أهمية كبيرة لتنويع مصادر استيراد القمح لضمان استمرارية إمدادات الغذاء بأعلى جودة. وأضاف أن فرنسا تعتبر واحدة من الشركاء الأساسيين في هذا المجال، نظرًا لجودة القمح الفرنسي الذي يتناسب مع المواصفات المطلوبة في منظومة الدعم المصرية.
وأوضح الوزير أن هذه الندوة تساهم في تسليط الضوء على الإنتاج الفرنسي للحبوب وتنظيم قطاع الحبوب في فرنسا، ما يساعد في تعزيز التعاون بين البلدين. وأكد أن العلاقات المصرية الفرنسية ليست فقط علاقات تجارية، بل تشمل العديد من المجالات الأخرى مثل السياسة، الثقافة، والتعليم، وهو ما يُعزز من روابط الصداقة التاريخية بين الدولتين.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أوضح الوزير أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا شهدت تطورًا كبيرًا منذ الثمانينيات، حيث تُعد فرنسا واحدة من أكبر المستثمرين في مصر وأحد أهم الأسواق للمصدرين المصريين. وأشار إلى أن الموقع الجغرافي المميز لمصر يمنحها ميزة استراتيجية لتصبح مركزًا لوجيستيًا لتخزين الحبوب، مما يسهم في تنشيط حركة التجارة الدولية بين أوروبا ودول أفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد الدكتور فاروق أن مصر تسعى لزيادة وارداتها من القمح الفرنسي بالتعاون مع وزارة الزراعة الفرنسية، مما سيساهم في تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين. كما أشار إلى أن انضمام مصر للعديد من الاتفاقيات التجارية الدولية يفتح الأبواب أمام فرص كبيرة لتوسيع التعاون التجاري بين البلدين.
في ختام كلمته، قدم الدكتور شريف فاروق الشكر لجميع المنظمين لهذا الحدث، مشددًا على أهمية استمرار دعم فرنسا لمصر في مجالات التعاون المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بالأمن الغذائي وسلاسل القيمة المستدامة.