في خطوة تعبّر عن وحدة النسيج الوطني ومكانة مصر الحضارية، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذه اللفتة تحمل رسالة قوية للعالم، تؤكد قيم التسامح والسلام التي تتمتع بها مصر، كما صرّح المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، خلال حواره على قناة “إكسترا نيوز”.
مصر في رحلة تمكين الشباب
تحدّث أحمد حلمي عن التحولات الكبرى التي شهدتها مصر في ملف تمكين الشباب خلال العقد الأخير، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات جاءت بفضل جهود القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسي. وأوضح أن مشاركة الشباب قبل عام 2014 كانت شبه منعدمة، سواء في البرلمان أو المناصب التنفيذية، ولكن دستور 2014 أحدث نقلة نوعية، حيث فتح الأبواب أمام الشباب ليكونوا جزءًا أساسيًا من عملية صنع القرار.
وأضاف حلمي أن الرئيس السيسي تبنى قضية تمكين الشباب بقوة منذ توليه الحكم، معززًا ذلك بإطلاق مؤتمر الشباب الأول في شرم الشيخ. كان المؤتمر منصة جمعت الشباب من مختلف الاتجاهات، وشهدت استجابة مباشرة من الرئيس لمطالبهم وطموحاتهم.
شباب مصر.. بين التمكين السياسي والاقتصادي
وأكد حلمي أن التمكين لم يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل امتد إلى مجالات أخرى مثل الاقتصاد، الرياضة، الثقافة، والفن. قرارات الرئيس السيسي دعمت الشباب على جميع المستويات، مما ساهم في تعزيز دورهم في بناء الوطن وتحقيق استقراره.
وأوضح أن وجود الشباب اليوم أصبح ملموسًا في كافة المجالات، ما يعكس رؤية القيادة في وضعهم على خارطة التنمية الحقيقية، سواء من خلال المبادرات الاقتصادية التي وفرت فرص عمل، أو البرامج التعليمية التي صقلت مهاراتهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات.
رسالة مصر إلى العالم
حضور الرئيس لقداس عيد الميلاد لم يكن مجرد مشاركة رمزية، بل هو تأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات، تظل واحة للأمن والتسامح. وأشار حلمي إلى أن هذه الخطوة تعزز صورة مصر عالميًا كدولة تحتضن الجميع وتدعم التعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع.