في خطوة جديدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية لتوطين الفلسطينيين في سيناء، تستعد مصر غدًا لاستقبال أول قطار ركاب يدخل محافظة شمال سيناء منذ 50 عامًا. يأتي هذا الحدث ضمن مشروع ممر العريش- طابا، الذي يهدف لربط المحافظة بباقي أنحاء البلاد وتعزيز التنمية في المنطقة.
تشغيل تجريبي لخط سكة حديد جديد
أعلنت وزارة النقل المصرية عن بدء التشغيل التجريبي لخط سكة حديد الفردان – بئر العبد بطول 100 كيلومتر، والذي سيبدأ العمل به غدًا بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، وعدد من قيادات السكك الحديدية. يمتد المشروع من ميناء العريش البحري وصولاً إلى منفذ طابا البري، ما يجعله حلقة وصل هامة بين البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة.
خدمة للمناطق الصناعية واللوجستية
يخدم هذا الممر الجديد العديد من المناطق اللوجستية في سيناء مثل الطور ورفح والعوجة والحسنة والنقب وطابا ورأس سدر وبئر العبد. ويأتي هذا المشروع في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتطوير منظومة التجارة في البلاد.
نقل 3 ملايين مصري إلى سيناء
يهدف المشروع إلى نقل ما لا يقل عن 3 ملايين مصري إلى سيناء في إطار خطط الحكومة لمواجهة أي محاولات إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين في تلك المنطقة. بدأت الحكومة المصرية منذ عام 2014 في تنفيذ خطة شاملة لتنمية سيناء وربطها بالمدن والمحافظات المصرية، باستثمارات تزيد عن 600 مليار جنيه.
مواجهة المخططات الإسرائيلية
تأتي هذه الخطط المصرية بالتزامن مع معلومات مسربة تشير إلى وضع المخابرات الإسرائيلية خطة لتهجير سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى مخيمات مؤقتة في شمال سيناء. تضمنت الخطة بناء مدن خيام في سيناء ثم تحويلها لاحقًا إلى مدن دائمة. ورغم هذه المحاولات، أكدت مصر رفضها القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين إلى أراضيها، خاصة مع تصاعد الدعوات الإسرائيلية لسكان شمال غزة للنزوح نحو الجنوب.