في خطوة إنسانية مهمة، استقبلت السلطات المصرية اليوم السبت 50 مصابًا فلسطينيًا قادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، برفقة 53 من مرافقيهم، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر من الإغلاق.
فتح المعبر لإنقاذ الجرحى وسط أزمة إنسانية خانقة
جاء فتح المعبر في ظل التدهور الحاد للأوضاع الصحية في قطاع غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية وازدياد أعداد المصابين، إذ بلغ إجمالي عدد الجرحى الفلسطينيين منذ بدء العدوان أكثر من 111,580 مصابًا، بينهم 12 ألف جريح بحاجة ماسة للإجلاء الطبي، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية.
ترتيبات جديدة لإدارة معبر رفح
بالتزامن مع إعادة تشغيل المعبر، تم الإعلان عن آلية جديدة لإدارته، حيث ستشرف بعثة “يوبام رفح” الأوروبية على تشغيله بمشاركة موظفين فلسطينيين غير مرتبطين بحركة حماس، مع استمرار مراقبة إسرائيلية محدودة لضمان عدم مرور أي شخص دون موافقتها.
السلطة الفلسطينية تعيّن مشرفًا على المعبر
أكدت السلطة الفلسطينية أنها ستشارك في إدارة المعبر، حيث تم تعيين مشرف من قبلها للإشراف على التشغيل، في خطوة قد تمثل عودة لدور السلطة الفلسطينية في إدارة المعابر، وفق الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
إسرائيل توافق على مغادرة 50 مريضًا يوميًا
وبحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ستسمح إسرائيل يوميًا بخروج 50 مصابًا فلسطينيًا و50 مريضًا مع مرافقين لهم، حيث يتم التنسيق عبر وزارة الصحة الفلسطينية والجانب المصري، على أن يتم تجميع الحالات في مجمع الشفاء الطبي بغزة ومجمع ناصر الطبي في خان يونس.
جهود مصرية لإنقاذ المصابين
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية، حيث تم تجهيز المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم.