في إطار الدعم المصري المستمر للشعب السوري في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها، وصلت اليوم أول طائرة مساعدات إغاثية وطبية مصرية إلى العاصمة السورية دمشق، حاملة على متنها 15 طنًا من المواد الإغاثية والطبية.
خطوة أولى وليست الأخيرة
أكدت مصادر مصرية أن هذه الطائرة ليست سوى بداية لسلسلة من المساعدات الإنسانية، حيث شدد مسؤولون على أن القاهرة ستواصل إرسال المزيد من المساعدات لدعم السوريين في هذه المرحلة الدقيقة.
تواصل دبلوماسي بين مصر وسوريا
جاءت هذه الخطوة بعد أيام من أول اتصال رسمي بين المسؤولين المصريين ونظرائهم السوريين منذ تولي الإدارة السورية الجديدة مقاليد الحكم. وفي هذا السياق، تلقى وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اتصالًا من نظيره المصري بدر عبد العاطي، حيث أكد الأخير على أهمية الدور المشترك للبلدين في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
موقف مصر الثابت تجاه سوريا
صرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي أكد وقوف مصر الكامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة. كما دعا الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدة الأراضي السورية.
وأضاف أن مصر تدعم عملية انتقال سياسي شاملة يقودها السوريون أنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، بما يعزز الاستقرار والوحدة الوطنية، ويضمن تمثيل كافة المكونات المجتمعية والدينية والطائفية في سوريا.
رسالة أمل للشعب السوري
تُعد هذه المساعدات رسالة تضامن واضحة من مصر إلى الشعب السوري، تؤكد من خلالها التزامها بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها. ومع استمرار التنسيق بين البلدين، يأمل الجميع في أن تكون هذه الخطوات بداية لاستعادة سوريا أمنها واستقرارها.