توفي شخص أثناء عملية التنقيب عن الآثار في محافظة الشرقية، مما أثار حالة من الاستنكار والقلق حول ظاهرة التنقيب غير القانوني التي تزداد في العديد من المناطق بمصر. وكشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل الحادث المأساوي الذي وقع نتيجة إهمال وعدم الالتزام بالإجراءات القانونية.
تفاصيل الحادث
في بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، تم الإبلاغ عن وقوع الحادث بمركز شرطة الإسماعيلية، حيث تم العثور على جثة شخص ملقاة على جانب الطريق. وبعد الفحص والتحقيقات، تم تحديد هوية المتوفى، وهو سائق مقيم في محافظة الشرقية. وتبين من التحريات أنه كان برفقة خمسة أشخاص آخرين، جميعهم مقيمون في نفس المحافظة، أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار في منزل أحدهم.
ملابسات الوفاة
أفادت التحريات بأن المتوفى كان داخل حفرة أثناء عمليات الحفر، حينما انهالت عليه الرمال بشكل مفاجئ، مما أدى إلى وفاته. بعد الحادث، قام رفاقه بإخراج جثمانه من الحفرة وإلقائه في المكان الذي تم العثور عليه فيه، قبل أن يفروا هاربين.
الإجراءات القانونية
عقب التحقيقات، تمكنت الشرطة من ضبط المتهمين الذين كانوا بصحبة المتوفى. وتم العثور على الحفرة داخل حوش المنزل، بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في عملية الحفر والسيارة التي تم استخدامها في إلقاء الجثة. وأكد المتهمون في التحقيقات أنهم لم يكن لديهم النية لإيذاء أي شخص، وأن الحادث كان عرضياً. ومع ذلك، اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
كشف ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة #الإسماعيلية بمديرية أمن #الإسماعيلية بقيام مجهولين مستقلين سيارة ربع نقل بإلقاء جثمان أحد الأشخاص على جانب الطريق بدائرة المركز.
بالإنتقال والفحص أمكن تحديد المتوفى (سائق – مقيم بمحافظة #الشرقية ) وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أنه كان بصحبة
(5… pic.twitter.com/cEwzAqvQzt— وزارة الداخلية (@moiegy) September 26, 2024
دعوة للتوعية
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد ظاهرة التنقيب غير القانوني عن الآثار في مصر، مما يتطلب ضرورة التوعية بمخاطر هذه الأنشطة، التي لا تؤدي فقط إلى فقدان الأرواح، بل تهدد أيضاً التراث الثقافي والتاريخي للبلاد. على الجهات المختصة أن تعمل على توفير بدائل قانونية وآمنة للباحثين عن الآثار، وذلك من خلال توجيه الجهود نحو الحفاظ على التراث الثقافي الوطني.