في خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، كشفت تقارير إسرائيلية، الاثنين، عن تفاصيل مسودة اتفاق وقف إطلاق النار التي قُدمت لحركة حماس وإسرائيل ليلة الأحد. الاتفاق، الذي يعد بتبادل الأسرى والرهائن على مراحل، يهدف إلى إنهاء العمليات القتالية المستمرة منذ أسابيع.
مراحل الإفراج عن الرهائن والأسرى
تشير المسودة إلى أنه سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم مجندات ونساء ورجال فوق الخمسين، بالإضافة إلى المرضى والجرحى. هذه المرحلة ستستمر لمدة 42 يومًا، وستبدأ فور إعلان وقف إطلاق النار، حيث سيتم إطلاق سراح حوالي 1300 أسير فلسطيني، من بينهم مئات المحكومين بالسجن المؤبد.
المرحلة الثانية ستشهد استكمال الإفراج عن بقية الرهائن، بما في ذلك الجنود، فضلاً عن تسليم جثامين القتلى. تزامنًا مع ذلك، ستطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين، بالتزامن مع انسحاب قواتها من المناطق الاستراتيجية مثل محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
جهود دبلوماسية مكثفة
المحادثات مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تشير التقارير إلى إحراز “تقدم ملموس” في الوساطة القطرية-الأمريكية. وفي هذا السياق، استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفدًا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، وناقش معهم آخر تطورات المفاوضات.
تصريحات دولية وإقليمية
الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار إلى “تقدم حقيقي” في المفاوضات، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تغادر غزة قبل الإفراج عن جميع الرهائن.
وفي سياق متصل، أجرى أمير قطر اتصالاً هاتفيًا مع بايدن لمناقشة مستجدات المفاوضات، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تلقيه تقارير إيجابية حول جهود التهدئة.
تعزيز الجهود لإنهاء الأزمة
يتوقع أن تفضي المفاوضات الجارية إلى وقف دائم لإطلاق النار، ما يعكس الأمل في إنهاء معاناة المدنيين في غزة وتخفيف التوترات في المنطقة.