عكس كل التوقعات والتنبؤات ، ينوى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري الشيخ زيارة العاصمة الإيرانية طهران ، لمناقشة أمن واستقرار الشرق الأوسط ، أبرزهم وقف إطلاق النيران بقطاع غزة، ولتهدئة الأوضاع في المنطقة، في ظل تزايدت المخاوف من حصول تصعيد عسكري كبير في المنطقة منذ توعّد حزب الله وحليفته إيران بالردّ.
وأفادت مصادر إعلامية إيرانية، الخميس، أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيصل طهران في الأيام المقبلة، لبحث العديد من الملفات الهامة مع مسؤولين إيرانيين أبرزهم وزير الخارجية عباس عراقجي بخصوص قضايا إقليمية”.
وتحاول قطر لعب دور الوساطة بجانب مصر وواشنطن للتوصل لوساطة لإيقاف الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بعد هجوم حماس على تل أبيب في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن عشرات آلاف القتلى في القطاع الفلسطيني حيث يعيش 3 مليون نسمة تحت الحصار في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها “كارثية”.
وقام وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بزيارة الدوحة، الثلاثاء، خلال جولة بالشرق الأوسط لزيادة قوة الدفع للجهود الرامية إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، لكن الاتفاق لا يزال يبدو بعيد المنال.
وتوعدت طهران بالرد على مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس على أراضيها في 31 يوليو.
وحملت إيران إسرائيل مقتل هنية بعد ساعات على مقتل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم تنفى أو تنكر إسرائيل العملية.