أمنية أحمد
تتمتع البرازيل بتواجد كثير من المظاهر الطبيعية التي تجذب السياح إليها من كل مكان، وتعد مدينة ريو دي جانيرو من أجمل المدن المتواجدة في البرازيل، ولكن لماذا سميت مدينة ريو دي جانيرو بـ”مدينة التناقضات”؟
متى تأسست مدينة ريو دي جانيرو؟
تأسست المدينة في عام 1502، وذلك عندما جاء مجموعة من الملاحين البرتغاليين لاستقرار في المدينة القريبة من النهر في شهر يناير من ذات العام.
وترجمه كلمة “ريو دي جانيرو” بالبرتغالية تعني مدخل الخليج أو النهر في يناير، وهذا ما حدث بالفعل، ومنذ هذه اللحظة وتم أعتماد أسم تلك المدينة الساحرة، وبعد ذلك تم الإنتهاء من تأسيس المدينة نهائيا في يوم 1 مارس 1565.
وفي عام 1763، أصبحت مدينة ” ريو دي جانيرو” العاصمة الإستعمارية للبرازيل، وفي عام 1822 تحولت إلى العاصمة المستقله حتى عام 1960.
وعندما تم نقل العاصمة الوطنية إلى مدينة برازيليا الجديدة، أصبحت المدينة جزء أساسيا منها، وفي عام 1975، تم دمج المدينتين معا، لتصبح أصبحت مدينة ريو دي جانيرو واحدة من 14 بلدية في منطقة العاصمة ريو دي جانيرو، أو ريو الكبرى ، وتم تعيينها كعاصمة للدولة المعاد تنظيمها واستطاعت ريو دي جانيرو أن تنجو من الدمار الإقتصادي الذي كاد أن يدمرها، وازدهرت كمركز تجاري ومالي، وجذبت السياح إليها من كل مكان في العالم.
لماذا سميت مدينة ريو دي جانيرو بـ”مدينة التناقضات”؟
هذا السؤال يطرح نفسه وبشدة، برغم من قيمة المدينة التاريخية والإقتصادية، ألا وأنها في ذات الوقت مليئة بالتناقضات، فهي من المدن الغنية والفقيرة في أن واحد.
وهناك الكثير من الأحياء المتواجده فيها، منها الملئ بالثروات الطبيعية والأقتصادية، ومنها الذي يعاني من الجفاف الاقتصادي والفقر الشديد.
ولكن في النهاية تصنف المدينة على أنها من أمن لمدن المتواجده في البرازيل، والتي تتمتع بأماكن جذب خلابة، والتي تجذب السياح من كل مكان في العالم.
لماذا عليك أن تزور “مدينة التناقضات”؟
هناك العديد من الأمور التي قد تجذبك لزياره “مدينة التناقضات”، وفي هذا السياق نقدم لك أبرز ما يميز المدينة الساحرة.
الغابات الإستوائية الخلابة:
تتناثر القمم الصخرية والجبال المهيبة في ريو دي جانيرو والأراضي المحيطة، مع تواجد ممشى ميسر بين تلك المناظر الطبيعية الخلابة، التي تجعلك تستمع بمناظر الغابات الإستوائية المليئة بأشجار النخيل العريضة والأشجار الشاهقة، مع أنتشار القرود ذات السلالات النادرة.
أشهر السواحل الإستوائية:
يعد وجود جزء من الشاطئ الاستوائي على عتبة داركم أحد أهم عوامل الجذب في مدينة التناقضات، وأشهر الشواطئ المتواجدة هناك هي شواطئ كوباكابانا وإيبانيما.
تمثال المسيح الفادي الضخم:
باعتبارها واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم، ويعد وجود التمثال الضخم بحد ذاته إنجازًا مثيرًا للإعجاب – فهو يبلغ ارتفاعه 125 قدمًا (38 مترًا) على قمة جبل يبلغ ارتفاعه 2300 قدم (700 متر) مغطى بغابة كثيفة، بالإضافة إلى التمثال المهيب ، يمكنك الاستمتاع بالمناظر الساحرة لريو دي جانيرو ، الممتدة عبر أفق المحيط.
المأكولات البرازيلية اللذيذة:
بالنسبة لعشاق الطعام، تقدم ريو دي جانيرو ثروة من الأطعمة المختلفة التي تعد مصدر فخر محلي، المسجله في قوائم المطبخ العالمي.
وغالبًا ما تتمحور الأنشطة الاجتماعية والروتين اليومي حول الطعام ، مثل التوقف في باداريا ( مخبز) لتناول القهوة السوداء القوية والخبز المحمص في الصباح ، والعودة لاحقًا لتناول الشاي المنعش بعد قضاء بعض الوقت على الشاطئ.
مع الحرص على تناول الوجبات الخفيفة البرازيليةـ مثل اللحوم المجففة ، الكسافا المقلية ، ومعجنات الجمبري المحشو يخنة الفاصوليا مع قطع اللحم، وحفلت الشواء البرازيلية.
الأحياء الفقيرة:
ريو دي جانيرو هي واحدة من الأماكن الوحيدة في البرازيل حيث يمكنك زيارة الأحياء الفقيرة بأمان، أشهر منطقتين سياحيتين هما Rocinha و Vidigal ، وقد ازدهرت الأخيرة لتصبح مركزًا فنيًا ومكانًا مزدهرًا للحياة الليلية ، وجذب السكان المحليين والأجانب على حد سواء.
ويمكن أن تساعد زيارة أحد الأحياء الفقيرة في الإجابة على العديد من الأسئلة التي يطرحها السائحون حول هذه المجتمعات الاجتماعية ويمكنهم إزالة الأفكار المسبقة الخاطئة أو تصحيحها.
وقد يفاجأ العديد من الزوار بمعرفة أن الأحياء الفقيرة هي مجتمعات نشطة بها مدارس وأطباء وبنوك ، وليست مجتمعات تشير إلى البؤس والجوع.