أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، أن الإعلام الأمريكي يمارس دورًا توجيهيًا يخدم المصالح السياسية لواشنطن، وليس دورًا محايدًا في نقل الحقائق. وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج “90 دقيقة”، المذاع عبر قناة المحور، أن الهيمنة الأمريكية على وسائل الإعلام تمنحها الجرأة لنشر الأخبار كما تريد، حتى لو كانت غير دقيقة، دون أن تتحمل مسؤولية التحقق أو الاعتذار عنها لاحقًا.
الإعلام الأمريكي.. أداة للهيمنة وتمرير الشائعات
أشار محمود بسيوني إلى أن الإعلام الأمريكي يتعامل مع نفسه على أنه المرجع الأساسي للأخبار في العالم، بينما ينظر إلى أي وسيلة إعلامية أخرى على أنها تابعة له. وأضاف أن التجارب أثبتت أن العديد من وسائل الإعلام الغربية نشرت شائعات وأكاذيب، ثم اكتشف الناس لاحقًا أنها غير صحيحة، مما يكشف عن نوايا خفية وراء التغطيات الإعلامية الغربية.
الرد المصري السريع يقطع الطريق على التضليل الإعلامي
أشاد بسيوني بسرعة التحرك المصري في مواجهة الأخبار المغلوطة، مشيرًا إلى نفي مصدر مسؤول بشكل عاجل لما تم تداوله حول اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب. واعتبر أن هذا الرد السريع كان ضروريًا حتى لا تترسخ الشائعة وتأخذ مداها المطلوب، مؤكدًا أن هذه الأساليب تُستخدم كثيرًا لتحقيق أهداف سياسية من خلال الإعلام.
“سي إن إن” وانتقاد الموقف المصري.. أكاذيب مفضوحة
لفت رئيس تحرير أخبار اليوم إلى أن شبكة CNN الأمريكية سبق وأن انتقدت الموقف المصري تجاه قضايا المنطقة، ولكن الحقيقة سرعان ما ظهرت وكشفت زيف هذه الادعاءات. وأكد أن الموقف المصري كان واضحًا منذ البداية في دعم القضية الفلسطينية، وعدم الرضوخ لأي ضغوط سياسية سواء في العلن أو في الغرف المغلقة، وهو ما لم يتناسب مع التوجهات الإعلامية الغربية، التي حاولت التشويش عليه.
الإعلام الأمريكي.. أداة سياسية لا تبحث عن الحقيقة
اختتم بسيوني حديثه بالتأكيد على أن الإعلام الأمريكي ليس مستقلاً كما يدّعي، بل هو أداة في يد الحكومة الأمريكية تستخدمه لتمرير رسائلها إلى الدول المختلفة، وهو ما يؤكد أنه يخدم مصالح واشنطن السياسية أكثر من كونه وسيلة لنقل الأخبار بموضوعية.