لا يكاد يمر وقت دون أن يثير الفنان محمد رمضان ضجة جديدة، وهذه المرة بسبب أحدث كليباته الغنائية “برج الثور”، الذي ظهر فيه وهو يقلد الرئيس الراحل محمد أنور السادات. هذا التقليد لم يمر مرور الكرام؛ فقد تطور إلى طلب إحاطة في البرلمان وبلاغ للنائب العام، وسط اتهامات بإهانة رموز الوطن.
أزمة تتفاقم وطلب إحاطة برلماني
بدأت الأزمة بعد أن طرح محمد رمضان فيديو كليب “برج الثور” على قناته في موقع يوتيوب. خلال الكليب، قدم رمضان مشاهد يظهر فيها مقلدًا طريقة حديث الرئيس الراحل السادات، وهو يدخن “البايب”، وهو ما اعتبره البعض إساءة لأحد رموز التاريخ المصري.
على إثر ذلك، قدم النائب كريم طلعت السادات، حفيد الرئيس الراحل، طلب إحاطة إلى مجلس النواب، مطالبًا باتخاذ إجراءات صارمة ضد محمد رمضان. وأكد كريم السادات في طلبه أن ما قام به الفنان يمثل إهانة صريحة لرئيس سابق ورمز وطني، مشددًا على ضرورة احترام الرموز التاريخية ومعاقبة كل من يتجاوز في حقهم.
وقال النائب:
“الرموز الوطنية هي جزء من هوية الأمة، ويجب الحفاظ عليها لحماية القيم والمبادئ للأجيال القادمة.”
بلاغ للنائب العام ضد محمد رمضان
لم يتوقف التصعيد عند مجلس النواب فقط؛ إذ تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي للنائب العام، يتهم فيه محمد رمضان بالسخرية من شخصية السادات واستغلالها لأغراض شخصية ومكاسب فنية دون مراعاة لمكانة الرئيس الراحل كأحد رموز الأمة.
رد محمد رمضان: احترام أم تهكم؟
في محاولة لتوضيح موقفه، خرج محمد رمضان بتصريحات إعلامية أكد فيها أنه لم يقصد الإساءة للرئيس السادات، بل يعتبره من الشخصيات الملهمة في حياته، واصفًا إياه ببطل الحرب والسلام. وأضاف رمضان أنه تواصل مع نهى السادات، ابنة الرئيس الراحل، والتي أبدت إعجابها بالكليب، حسب قوله.
قال محمد رمضان:
“أنا بحب السادات وعمري ما أقصد أسيء ليه. ده شخصية خالدة في تاريخنا.”
لكن تصريحات رمضان لم تُنهِ الجدل، حيث ظل الرأي العام منقسمًا بين مؤيد يرى أن ما فعله يدخل في نطاق الإبداع الفني، ومعارض يطالب باحترام الرموز التاريخية وعدم استخدامها بشكل غير لائق.
ارتفاع مشاهدات الكليب بعد الأزمة
الغريب أن الأزمة أدت إلى تأثير عكسي؛ فقبل إثارة الجدل، لم يحقق كليب “برج الثور” مشاهدات كبيرة، إلا أن الضجة التي صاحبت طلب الإحاطة والبلاغ للنائب العام ضاعفت مشاهدات الكليب، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأزمات مفتعلة لتحقيق الشهرة والانتشار.