يُعد محمد أبو تريكة واحدًا من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، حيث صنع تاريخًا مشرفًا مع النادي الأهلي ومنتخب مصر، ليصبح أيقونة رياضية وملهمًا لجيل كامل من الشباب. كانت مسيرته الحافلة بالإنجازات قد بدأت في نادي الترسانة، لينتقل إلى الأهلي في عام 2004، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا لا يتجزأ من نجاحات “المارد الأحمر” ومنتخب الفراعنة.
الانطلاقة والتألق في صفوف الأهلي
بدأ أبو تريكة مسيرته الكروية مع نادي الترسانة، حيث لفت الأنظار بمهاراته وأدائه المميز. في عام 2004، انضم إلى النادي الأهلي ليبدأ مشوارًا حافلًا بالألقاب والبطولات. وسرعان ما أصبح “الحاسم الصامت” بفضل قدراته في الأوقات الحاسمة، حيث فاز مع الأهلي بسبعة ألقاب للدوري المصري الممتاز، وخمس بطولات لدوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى العديد من البطولات المحلية والدولية.
بطل إفريقيا ونجم منتخب مصر
لعب أبو تريكة دورًا حاسمًا في تحقيق إنجازات المنتخب المصري، حيث كان ضمن الجيل الذهبي الذي قاده المدرب حسن شحاتة للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية مرتين في عامي 2006 و2008، وشارك في كأس القارات 2009، حيث تألق أمام البرازيل وأظهر مهاراته أمام العالم. على مدار مسيرته الدولية، سجل 38 هدفًا في 100 مباراة، ليصبح أحد أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب.
لاعب أفريقي بمواصفات عالمية
رغم عدم احترافه في أوروبا، أثبت أبو تريكة أن موهبته لا تقل عن مستوى اللاعبين العالميين، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا أربع مرات، وأظهر تألقًا مستمرًا في البطولات الكبرى، بما في ذلك كأس العالم للأندية، حيث حقق أداءً مميزًا وسجل أربعة أهداف مع الأهلي.
إشادة عالمية بموهبة أبو تريكة
نال أبو تريكة إشادة من كبار اللاعبين والمدربين العالميين؛ حيث وصفه ديديه دروجبا بأنه من أساطير إفريقيا التي لم تأخذ حقها الكامل، وأكد المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو أنه كان يمكن لأبو تريكة أن يتألق في الملاعب الأوروبية بفضل مهاراته العالية. كما أشار محمد صلاح، نجم ليفربول، إلى أنه كان يعتبر أبو تريكة قدوته، بينما أشاد به الحجي ضيوف، مؤكداً أنه كان يمتلك مواهب خاصة ولو كان برازيليًا لكان ضمن الأفضل في العالم.
حقائق مدهشة عن مسيرته
- كان أبو تريكة قريبًا من الانتقال لنادي الزمالك قبل أن يختار الأهلي.
- لعب في الدوري الإماراتي مع نادي بني ياس وحقق معه كأس الخليج للأندية في 2013.
- شارك في أولمبياد لندن 2012، وسجل هدفين أمام البرازيل وبيلاروسيا.
يظل محمد أبو تريكة رمزًا رياضيًا ونموذجًا يحتذى به، حيث لم يكن مجرد لاعب بل أسطورة ساهمت في كتابة تاريخ مشرق للنادي الأهلي والمنتخب المصري.