أصدرت محكمة التمييز في الكويت قرارًا تاريخيًا يوم الأحد، قضت فيه بتصنيف سرطان الثدي كإعاقة جسدية متوسطة ودائمة، وفقًا لتقارير صحفية محلية.
وفي تعليقها على هذا القرار، أوضحت المحامية والناشطة الحقوقية نيفين معرفي لموقع “الحرة” أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهود الكويت لتعزيز حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن تصنيف بعض أنواع السرطان كإعاقات دائمة ومتوسطة يستند إلى قوانين ذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد. وأضافت أن القرار اتخذ بناءً على تقارير من أطباء متخصصين، وبتوصية لجنة قامت بتقييم خطورة المرض وطرق العلاج الملائمة.
وذكرت معرفي أن العديد من الأفراد المصابين بالسرطان كانوا يواجهون صعوبات في تأمين مصدر رزقهم، مما استدعى أن تعترف الدولة بهم ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير الدعم المادي والمعنوي المناسب لهم.
كما أكدت معرفي أن هذا القرار يضمن للمصابين الحصول على نفس المزايا التي يستفيد منها الأشخاص ذوو الإعاقة، بما في ذلك أماكن وقوف السيارات المخصصة وبطاقات ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن الأولوية في التوظيف الحكومي.
وأوضحت أن هذا الحكم يتماشى مع متطلبات القانون، وأنه كان من المفترض أن يتخذ البرلمان قرارًا مشابهًا قبل حله، لكن الحكومة قامت بمعالجة الوضع من خلال إصدار هذا الحكم القضائي العادل.
في سياق متصل، سلطت دراسة حديثة الضوء على جينات سرطان الثدي لدى نساء من أصول أفريقية، مما قد يحسن التنبؤ بالمخاطر ويكشف عن اختلافات في المخاطر مقارنة بالنساء من أصول أوروبية.
وأشارت الدكتورة منى عبد الله، استشارية الأمراض الباطنية والأورام، إلى أن معدل انتشار سرطان الثدي في الكويت يتماشى مع المعدل العالمي، حيث تُصاب واحدة من كل ثماني نساء. من جانبها، دعت الدكتورة إيمان توحيد، استشارية الأورام، إلى أهمية الكشف المبكر عن المرض وإجراء الفحوصات اللازمة.