علق أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، عن جواز “المساكنة” التي تظهر بين الحين والآخر عبر تصريحات بعض الفنانين أو من يتبع أفكار مريبة، مضيفا أن الدعوات التي تروج لفكرة المساكنة باعتبارها حرية أو تطورًا حضاريًا، لا تتماشى مع القيم والأعراف المجتمعية.
وأشار إلى أنه ضد الأفكار الغريبة والغربية، متسائلًا: “هل انتهت الأفكار البنّاءة ولم يبقَ إلا هذه الأفكار التي تهدف لتدمير المجتمعات وإشاعة الفتن وضياع الأخلاق؟”.
وأكد قابيل أن المساكنة لا تعدو كونها نوعًا من الزنا، وهي كبيرة من الكبائر، وانتقد ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى الحرية، معربا عن قلقه بشأن تأثير هذه الأفكار على الفتيات اللاتي يقبلن بها، متسائلًا كيف يمكن للفتاة أن ترى نفسها بعد انتهاء علاقة غير شرعية كهذه.
واكد: “المجتمع يعاني من زيادة نسب العنوسة بسبب ارتفاع المهور وتكاليف المعيشة، لذا أدعو إلى تيسير الزواج وتخفيض المهور، فعلى الشاب والفتاة الاختيار الصحيح من خلال فترة الخطوبة وفق الشريعة، مما يساعد في كشف إمكانية التوافق وبناء أسرة سليمة، وبالتالي إغلاق الباب أمام محاولات نشر الفسق والفجور في المجتمع”.
وتابع قابيل، كل من يدعو لفكرة المساكنة هي محاولات ممولة تهدف إلى تخريب الأوطان”.
وقال قابيل “إن الإسلام يحافظ على حقوق المرأة في جميع حالاتها، سواء كانت أمًا أو أختًا أو زوجة أو ابنة، ويضمن لها كرامتها من خلال الزواج الذي وصفه الله بأنه ميثاق غليظ يحفظ للمرأة حقوقها، مضيفا أن المرأة التي كرمها الإسلام ليست للتجربة، بل لا تحل لزوجها إلا بأمانة الله وبكلمته، كما أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)، كيف يتحدثون عن تجارب غير شرعية مخلة للشرف فى مجتمعات تصون القيم”.