بدأ البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني الجديد لنادي الزمالك، مهمته مع الفريق بأول حصة تدريبية، وسط أجواء حماسية وانضباط شديد، حيث بدا واضحًا من اللحظة الأولى أن الرجل لديه رؤية واضحة ويريد تطبيقها بكل حزم.
أساسيات كرة القدم أولًا!
منذ اللحظة الأولى، فرض بيسيرو أسلوبه القائم على أساسيات الكرة، حيث ركّز على اللعب في المساحات الضيقة، التمريرات القصيرة، والتحركات بدون كرة، وكأنه يعيد تعريف “أ ب كرة” للاعبي الزمالك. التدريبات بدت وكأنها مستوحاة من الأكاديميات الأوروبية، حيث كان المدرب البرتغالي يوجه اللاعبين بنفسه، بل ويشارك أحيانًا في التمرينات لإيصال فكرته بشكل عملي.
صرخات التوجيه والتحفيز
المدرب الجديد لم يكن هادئًا على الإطلاق، بل كانت صرخاته تُسمع في كل أرجاء الملعب، سواء لتوجيه اللاعبين أو تحفيزهم، وهو ما يعكس شخصيته الحازمة ورغبته في فرض الانضباط منذ البداية. كان واضحًا أنه يريد من اللاعبين الالتزام التام بفلسفته، وعدم ترك أي تفاصيل صغيرة تمر دون تصحيح.
الضغط العالي واللياقة البدنية
المران الأول شهد تركيزًا كبيرًا على التحرك الصحيح داخل الملعب، والضغط على الخصم فور فقدان الكرة، مما يشير إلى أن بيسيرو يهدف إلى بناء فريق يعتمد على الاستحواذ السريع والتحولات الفعالة. اللياقة البدنية كانت أيضًا في صلب اهتمامه، حيث خضع اللاعبون لتدريبات مكثفة تهدف إلى رفع جاهزيتهم البدنية بأسرع وقت ممكن.
رسالة واضحة من بيسيرو
بدا واضحًا أن بيسيرو يريد تغيير عقلية اللاعبين، والاعتماد على الكرة السريعة والبسيطة بدلًا من اللعب العشوائي. الطريقة التي أدار بها المران تعكس فلسفة أوروبية تعتمد على الانضباط التكتيكي، والالتزام بأدوار محددة داخل الملعب.
جماهير الزمالك تترقب
الأداء في التدريبات لا يعني شيئًا بدون نتائج على أرض الملعب، لكن المؤشرات الأولية تؤكد أن بيسيرو لن يقبل بأي تهاون، وأنه بدأ عمله بجدية كبيرة. جماهير الزمالك تترقب كيف سيترجم الفريق هذه التدريبات إلى أداء قوي في المباريات، خاصة في ظل المنافسة الصعبة التي يواجهها الفريق هذا الموسم.
في النهاية، إذا كانت البداية بهذا الحماس والصرامة، فالجميع يترقب ما ستقدمه كتيبة بيسيرو في الفترة المقبلة. فهل يكون هذا بداية عهد جديد للزمالك؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.