يسعى البيت الأبيض في الوقت الحالي لكبح جماح العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لتجنب اتساع نطاق الصراع، في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الأمريكية رفضًا داخليًا مُتزايدًا، بسبب تأييدها للحرب على غزة، وفق ما أكد مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء.
اقرا ايضا ..عقوبات الاهلي والزمالك بعد أحداث ربع نهائي دوري مرتبط السلة
ومنذ بدء العدوان على غزة، 7 أكتوبر الماضي، ارتكب جيش الاحتلال عشرات المجازر، وخلف القصف المتواصل على القطاع المحاصر دمارًا واسعًا، إذ سويت أحياء كاملة بالأرض واستشهد 11 ألفًا و240 فلسطينيًا، من بينهم 4630 طفلًا و3130 امرأة، إضافة إلى إصابة 29 ألفًا آخرين.
وأوضح كاتب المقال جوليان بورجر، أن ما يربو على 500 من موظفي البيت الأبيض قدموا خطابا للرئيس جو بايدن، أمس الثلاثاء، يعبرون فيه عن انتقادهم له، بسبب تأييده للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، يلفت المقال إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه في الفترة الأخيرة انتقادات داخلية واسعة، بسبب سياساتها في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن موظفي البيت الأبيض طالبوا الرئيس بايدن في خطابهم بالعمل على وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أودت بحياة ما يزيد على 11 ألفًا حتى الآن.
وأضاف المقال أن موظفي البيت الأبيض طالبوا الرئيس الأمريكي بخفض التصعيد في قطاع غزة وتلبية احتياجات سكانه الأساسية من ماء ووقود وغيرها وتوفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع الحالي هناك.
وينوه المقال إلى أن ذلك الخطاب يشير إلى الرفض المتزايد على الصعيد الداخلي الأمريكي للسياسة الأمريكية، تجاه الحرب الحالية في غزة، موضحًا أن ما يزيد على الألف من موظفي هيئة المعونة الأمريكية وجهوا كذلك خطابًا مفتوحًا للإدارة الأمريكية يطالبونها بممارسة نفوذها لدى إسرائيل، من أجل خفض التصعيد ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف إراقة المزيد من الدماء.
وذكر المقال في الختام أن الرفض الأمريكي الداخلي شمل أيضًا وزارة الخارجية الأمريكية، إذ طالب العديد من موظفي الوزارة بتغيير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، موضحًا أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، يأخذ هذا الموقف الرافض للسياسة الأمريكية على محمل الجدية.
ونقل المقال عن مسؤولين أمريكيين، إن دعوة الإدارة الأمر يكية لضبط النفس، وتأكيد الحاجة إلى الحد من عدد الشهداء المدنيين، تم نقلها مرارًا وتكرارًا إلى الاحتلال.