في صباح مأساوي اهتز له حي العباسية في القاهرة، شهدت المنطقة انهيارًا مفاجئًا لعقار سكني مأهول مكون من 5 طوابق، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين تحت الأنقاض. الكارثة وقعت خلف كلية الهندسة، حيث تحول المبنى إلى ركام خلال لحظات، وسط صرخات الأهالي ومحاولات إنقاذ يائسة.
تفاصيل الضحايا والمصابين
تمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال 8 ضحايا و6 مصابين حتى الآن، بينما تواصل الفرق المختصة البحث عن مزيد من الناجين أو الضحايا بين الأنقاض.
العريس الذي لم يفرح بزفافه
أحد أكثر المشاهد المأساوية كان قصة الشاب محمد بهاء الدين محمد (31 عامًا)، الذي كان يستعد لحفل زفافه قريبًا. لم يمهله القدر طويلًا، إذ انهار العقار عليه وعلى تجهيزات زواجه، ليتم انتشال جثمانه من تحت الركام وسط حالة من الحزن والأسى بين أهله وجيرانه.
تحذيرات وتجاهل قبل الكارثة
أفاد بعض سكان العقار المنكوب أنهم لاحظوا تصدعات خطيرة منذ ساعات الفجر، وناشدوا صاحب العقار بإجراء الترميمات اللازمة. إلا أن صاحب العقار رفض تحمل التكلفة، مطالبًا السكان بإصلاحه على نفقتهم الخاصة، وهو ما أدى إلى هذه النهاية المأساوية.
إجراءات حكومية وفتح تحقيق
سارعت السلطات المصرية إلى اتخاذ عدة إجراءات:
- فتح تحقيق من قِبل النيابة العامة لمعرفة أسباب الانهيار وتحديد المسؤولين.
- تشكيل لجنة هندسية لفحص سلامة المباني المجاورة.
- إخلاء المباني المحيطة كإجراء احترازي.
- قطع التيار الكهربائي عن المنطقة، وفرض كردون أمني لمنع المواطنين من الاقتراب من موقع الحادث.
مأساة مستمرة وتحذير متجدد
يعد انهيار المباني القديمة أزمة متكررة في مصر بسبب الإهمال وغياب الصيانة الدورية، وهو ما يعرّض حياة المواطنين للخطر. وتطالب الجهات المعنية بتطبيق قوانين صارمة على أصحاب العقارات، وضمان فحص المباني القديمة بشكل دوري لتجنب كوارث مماثلة في المستقبل.