غرق خيام النازحين في غزة بسبب المنخفض الجوي وأمواج البحر
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عن كارثة إنسانية جديدة يواجهها النازحون في القطاع، حيث أغرقت أمواج البحر اليوم الاثنين، 25 نوفمبر 2024، عشرات الخيام التي يأوي إليها النازحون على الشريط الساحلي، جراء تأثيرات المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة حاليًا.
تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب غرق الخيام
وأوضح محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن معظم الخيام التي يستخدمها النازحون قد تعرضت للغرق بسبب تهالكها على مدار فصل الصيف، حيث أصبحت غير صالحة للإيواء أو للحماية من الظروف الجوية. وقال بصل: “لقد فوجئنا بتمدد مياه البحر وغمر المئات من الخيام، في حين لم نتلق أي دعم أو مساعدة لإنقاذ هؤلاء النازحين، وخاصة الأطفال الذين يواجهون خطر الغرق”.
وأشار بصل إلى أن جهاز الدفاع المدني يعاني من نقص حاد في الإمكانيات والموارد الضرورية، بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل المركبات المخصصة للإنقاذ والإجلاء، مما يفاقم من معاناة السكان الذين يحاولون النجاة بأنفسهم في ظل الظروف القاسية.
حماس: 10 آلاف خيمة جرفها البحر في خان يونس
من جهتها، أكدت حركة حماس في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي الحكومي، أن مياه البحر جرفت قرابة 10 آلاف خيمة للنازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وذكر البيان أن 81% من خيام النازحين في غزة أصبحت غير صالحة للاستخدام مع بداية فصل الشتاء، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن استمرار الوضع على هذا النحو سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، خاصة في ظل تدمير الكثير من الخيام التي كانت تمثل الملاذ الوحيد للمواطنين الذين شردتهم الحرب. وأعرب عن قلقه من تفاقم الأوضاع مع بداية موسم الشتاء، الذي يزيد من معاناة النازحين بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
نداء استغاثة لإنقاذ النازحين قبل فوات الأوان
وقد أطلق المكتب الإعلامي لحركة حماس نداء استغاثة عاجلًا لجميع الجهات الإنسانية والدولية لإنقاذ مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة قبل فوات الأوان، محذرًا من تدهور الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
التداعيات الإنسانية للحرب المستمرة في غزة
تأتي هذه الكارثة في وقت يعاني فيه قطاع غزة من تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص وتدمير 85% من البنية التحتية في القطاع. ووسط هذه الظروف المأساوية، يواجه النازحون صعوبة كبيرة في إيجاد مأوى آمن في ظل النقص الحاد في المساعدات الإنسانية بسبب الحصار المفروض على القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية.
الوضع في غزة أصبح أكثر خطورة مع تقدم فصل الشتاء، حيث غمر البحر العديد من خيام النازحين في خان يونس، ما يضاعف من معاناتهم. وتستمر السلطات المحلية والدفاع المدني في مواجهة تحديات كبيرة جراء نقص الإمكانيات، مما يهدد حياة آلاف الأشخاص الذين يعانون من الظروف القاسية.