أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على استعداد القناة للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخطوط الملاحية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه الاستعدادات تأتي في إطار تحسن الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر. كما تم بحث الإجراءات اللازمة مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية “IMO”، أرسينيو دومينجيز، لضمان عودة الحركة الملاحية بشكل تدريجي عبر قناة السويس.
عودة حركة التجارة العالمية:
أوضح الفريق ربيع أن قناة السويس جاهزة لاستقبال خدمات الخطوط الملاحية الكبرى، خاصة مع التحسن الواضح في استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة، وهو ما سيسهم في عودة التجارة العالمية عبر القناة. وأكد أن قناة السويس ستستقبل أولى سفن الخط الملاحي “CMA CGM” ضمن الخدمة الملاحية “EPIC” على طريق التجارة بين جنوب آسيا وأوروبا اعتبارًا من 23 يناير 2025.
مشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة:
تطرق الفريق ربيع إلى الانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة لتشغيل مشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة الصغرى. تم الانتهاء من وضع الشمندوات والعلامات الملاحية الضرورية، وتطهير المجرى من الكراكات. كما أكمل مرشدو الهيئة تدريبهم على العبور الآمن في القطاع الجنوبي. ومن المتوقع بدء التشغيل الفعلي للمشروع في الربع الأول من عام 2025، بعد إصدار الخرائط الملاحية الجديدة التي تشمل الجزء المزدوج الجديد الممتد على طول 10 كيلومترات.
التطوير المستمر للقناة:
من جهة أخرى، أكد ربيع أن هيئة قناة السويس لم تقتصر على تطوير البنية التحتية، بل قامت بتقديم خدمات جديدة مثل إصلاح وصيانة السفن، الإسعاف البحري، التزود بالوقود، وإزالة المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى خدمة تبديل الأطقم البحرية.
أهمية قناة السويس:
من جانبه، أشار الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية “IMO”، أرسينيو دومينجيز، إلى أهمية قناة السويس كأحد الممرات البحرية الحيوية لحركة التجارة العالمية. وأكد على أن كافة الخطوط الملاحية الكبرى مطالبة بإعادة تقييم جداول إبحارها خلال الفترة القادمة استعدادًا لعودة الحركة الملاحية عبر القناة بشكل تدريجي، مع التحسن التدريجي في استقرار الأوضاع الأمنية.
التوقعات المستقبلية:
توقع دومينجيز أن تعود حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها بشكل تدريجي، مؤكدًا أن الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح لا يعد بديلًا مستدامًا نظرًا لافتقار البنية التحتية والخدمات الملاحية اللازمة.