يستعد ملعب “أنفيلد” لاستقبال واحدة من أقوى مباريات الموسم عندما يلتقي ليفربول بمانشستر سيتي يوم الأحد المقبل في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي الممتاز. تأتي هذه المباراة المرتقبة في وقت حاسم لكلا الفريقين، حيث يسعى ليفربول لتعزيز صدارته، بينما يبحث مانشستر سيتي عن فرصة لإعادة الثقة لجماهيره بعد سلسلة من النتائج المخيبة.
ليفربول.. قوة هجومية ودفاع صلب
يقدم ليفربول أداءً استثنائياً هذا الموسم بقيادة مدربه أرني سلوت، حيث يتصدر الدوري برصيد 31 نقطة من 12 مباراة. يمتلك “الريدز” خط هجوم ناري يقوده النجم المصري محمد صلاح، الذي ساهم في 16 هدفًا بين تسجيل وصناعة، ليصبح واحداً من أبرز لاعبي الدوري حتى الآن. كما يتميز الفريق بدفاع قوي استقبل فقط 8 أهداف هذا الموسم.
رغم الأداء المميز، يواجه الفريق تحديات، أبرزها غياب المدافع إبراهيما كوناتي للإصابة، وهو ما قد يضع ضغطاً إضافياً على الدفاع في مواجهة هجوم سيتي القوي. إضافة إلى ذلك، يظهر الجانب الأيسر من دفاع ليفربول كمنطقة قد تستغل من قبل الخصم، خاصة مع تراجع أداء الظهير أندي روبرتسون.
مانشستر سيتي.. البحث عن الحلول
يدخل مانشستر سيتي المباراة تحت ضغط كبير بعد فشله في تحقيق أي انتصار خلال آخر 6 مباريات في جميع البطولات. يحتل الفريق المركز الثاني برصيد 23 نقطة، ويعاني دفاعياً وهجومياً في غياب لاعبين مؤثرين مثل رودري وروبن دياز.
غياب دياز كان له تأثير واضح، حيث سجلت الإحصائيات تراجعاً في نسبة الفوز والأداء الدفاعي للفريق بدونه. من المتوقع أن تعود الثقة نسبياً مع احتمالية مشاركته في المباراة، مما سيعزز استقرار الخط الخلفي.
مفاتيح الفوز للفريقين
- الهجمات المرتدة:
يمثل هذا السلاح قوة لليفربول أمام مانشستر سيتي، الذي يعاني في غياب رودري. تشير الإحصائيات إلى تزايد الأخطاء الدفاعية لدى سيتي أمام الهجمات المرتدة، مما يجعل هذه النقطة نقطة ضعف واضحة. - صلاح ضد دفاع سيتي:
يمتلك صلاح سجلاً مميزاً أمام مانشستر سيتي، حيث سجل 7 أهداف وصنع 4 في الدوري الإنجليزي. استمرار تألقه قد يكون كلمة السر في حسم المباراة لصالح ليفربول. - عودة دياز وتأثيرها:
إذا تمكن روبن دياز من المشاركة، فإن ذلك قد يوفر استقراراً دفاعياً مهماً لسيتي، خاصة في مواجهة قوة ليفربول الهجومية. - أجواء أنفيلد:
يلعب ملعب أنفيلد دوراً حاسماً في هذه المواجهة، حيث يمتلك ليفربول سجلاً مميزاً أمام سيتي على أرضه. ولم يحقق مانشستر سيتي سوى فوز واحد فقط بحضور جماهيري منذ 2003، مما يعكس صعوبة المهمة أمامهم.
سيناريوهات محتملة
في حال نجح ليفربول في استغلال سرعة الهجوم المرتد وضعف دفاع سيتي، قد يتمكن من تحقيق فوز يوسع الفارق مع المنافسين في صدارة الدوري. أما إذا استعاد مانشستر سيتي توازنه وقدم لاعبوه أداءً دفاعياً قوياً، فقد نشهد مواجهة متكافئة تنتهي بالتعادل أو فوز صعب للضيوف.