في ظل التوتر المتصاعد بين مصر وإسرائيل عقب الحرب المستمرة في غزة، أثارت تقارير عسكرية إسرائيلية مخاوف من صفقة تسليح مصرية محتملة قد تغير قواعد اللعبة في المنطقة، وسط تحركات عسكرية مصرية على الحدود وتهديدات إسرائيلية أثارت ردود فعل حاسمة من القاهرة.
قلق متزايد في تل أبيب
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع “نزيف.نت” العسكري المتخصص، عن مخاوف إسرائيلية متزايدة بشأن تحديثات الجيش المصري، حيث وصف تقرير حديث هذه التطورات بأنها “صحوة هارون”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواجه واحدًا من أكبر التحديات العسكرية وأكثرها تكلفة في تاريخها الحديث.
وأشار التقرير إلى أن القوات المسلحة المصرية شهدت ترقيات كبيرة في العقود الأخيرة، شملت المطارات والموانئ والمخابئ المحصنة والأنفاق والجسور فوق وتحت قناة السويس، مما زاد من جاهزيتها العسكرية. كما سلط الضوء على احتياطيات ضخمة من الوقود والذخيرة والأسلحة الحديثة التي تعزز من قدرة الجيش المصري على التعامل مع أي تهديد.
صفقة المقاتلات الصينية.. نقطة التحول؟
وفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن مصر قد تحصل على صفقة مقاتلات صينية حديثة مزودة بصواريخ جو-جو (PL-10 و PL-15) التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، مما يمنح القوات الجوية المصرية ميزة تكتيكية هائلة.
وإذا تمت هذه الصفقة، فستصبح مصر ثاني دولة بعد باكستان تحصل على هذا النوع من المقاتلات، ما يعزز قدراتها الدفاعية والهجومية بشكل كبير، ويمنحها تفوقًا واضحًا في سماء المنطقة، خاصة مع قدرتها على إسقاط الأهداف المعادية من مسافات بعيدة قبل أن تدخل نطاق الاشتباك المباشر.
التهديدات الإسرائيلية وضرب السد العالي
تصاعدت التوترات بين الجانبين بعد تهديدات إسرائيلية ضمنية باستهداف السد العالي في أسوان، وهو ما قوبل بردود فعل حازمة من الجانب المصري. حيث اعتبر اللواء أسامة محمود كبير، المستشار العسكري بكلية القادة والأركان المصرية، أن هذه التهديدات عبثية ولا تستحق الرد، مؤكدًا أن مصر مستعدة لأي سيناريو محتمل.
تحركات مصرية عسكرية ورسائل واضحة
تزامنًا مع هذه التطورات، نشرت القوات المسلحة المصرية مقاطع فيديو أظهرت استعراضًا لوحدات “البلاك كوبرا” الخاصة، وهي إحدى أقوى فرق النخبة المصرية، في رسالة واضحة تعكس جاهزية القوات المسلحة لأي تحديات إقليمية.
تداعيات محتملة على المشهد الإقليمي
- إعادة رسم التوازن العسكري في المنطقة حال إتمام الصفقة الصينية.
- تصاعد القلق الإسرائيلي ودعوات داخل تل أبيب لتعزيز الجاهزية العسكرية.
- استمرار التوتر بين مصر وإسرائيل على خلفية الوضع في غزة، خاصة مع رفض القاهرة أي محاولات لفرض حلول بالقوة.