افتتح أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة بعد تطويره، وشملت أعمال التطوير كل أرجاء المسجد، وهى مشابهة تماما لما تم إنجازه في مسجد الحسين والسيدة زينب .
اقرا ايضا ..الكتاب وصل لـ 1000 جنيه .. أسعار الكتب الخارجية نار وخرجت عن السيطرة
وأشرفت على عمليات الترميم لمسجد السيدة نفيسة، المهندسة جاكلين سمير أول مهندسة قبطية مسؤولة عن الترميم بالمساجد الأثرية، والمشرفة العامة على تطوير مساجد آل البيت، وتعشق ترميم المساجد الاثرية الاسلامية فى مصر وخارجها ، حيث أشرفت على ترميم عدة مساجد أثرية داخل مصر وخارجها.
وتشير المهندسة جاكلين سمير، المشرفة العامة على تطوير مساجد آل البيت، إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حريص على إحياء التراث التاريخي وديني، ولدية إصرار على عدم إغلاق بيوت الله أمام المصلين، قائلة :” كنا نحاول إرضاء الناس حتى نفتح المكان بشكل يليق بصاحبه، والشعب الذي يحب دينه ومساجده.. والتطوير قائم على دراسة جيدة للحقبة الزمنية، والمعمار في هذا التوقيت”.
وتعتز المهندسة جاكلين سمير ، بأنها مصرية وقبطية وتقول بأن هذا تاريخي العمل عقيدة، ومؤمنة بأن المساجد بيوت ربنا، لذلك أصممها بشكل عقائدي ، وأن التطوير لا يتم بشكل عشوائي، بل بعد الاستعانة بمتخصصين ، وتعشق ، ونذاكر جيدًا الحقبة وهل العصر فاطمي أم عثماني، لأننا نتحدث عن معمار له نسق ، كما أننا نذاكر تاريخنا وندرسه وعندما تدخل المكان تشعر بهدوء نفسي وسكينة غير طبيعية، كما أن السيدة نفيسة لها قدسية دينية لأنها من صميم آل البيت.
حصلت المهندسة جاكلين سمير ، على جائزة الترميم الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية، عندما أشرفت على ترميم كنيسة مارجرس اليونانية المعلقة في مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة في القاهرة ، حيث في ترميم عدة مساجد أثرية بالقاهرة، منها مسجد شيخون البحري والإمام الليث، كما أشرفت على تطوير مساجد منطقة السيدة عائشة، ومنها مساجد السيدة عائشة والمسبح والغوري ومسجد الفتح بعابدين، ومتحف قيادة الثورة وترميم المسجد والمسرح الموجودين بداخله، وآخرها مسجد الإمام الشافعي ثم المسجد الأحمدي بمنطقة المعز ومسجد السيدة نفيسة، كما يجرى العمل في مسجد السيدة زينب استعدادا لإعادة افتتاحه.
وشاركت المهندسة جاكلين أيضا في ترميم قصور رئاسية مثل قصر عابدين والقبة وقصر محمد علي في شبرا الخيمة وقصر عائشة فهمي وشاركت في ترميم كنيسة واحدة ، وتؤكدا على حبها للفن الإسلامي، فهو غني جدًا ويضيف لنا كثقافة ومهارة وجوانب فنية، وأحب الأعمال إلى قلبي عمارة بيوت الله وأشعر براحة داخلها وأخلص العمل فيها بضمير لأنها بيوت ربنا لعلي أفوز بدعوة حلوة وأعيش مستورة أنا وأولادي .
وأوضحت اول مهندسة قبطية تشرف على مساجد أل البيت ، أن التعامل مع الجمهور وتطوير المساجد في نفس الوقت، كان بمثابة تحدٍ أمامهم، والشعب المصري بسيط وجميل.. ودرة بداية التطوير بدأت بمسجد سيدنا الحسين، خلال أقل من 18 يوما، تحت قيادة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكان إتمام العمل بشكل احترافي وتخصصي ، مضيفة :” عندما أدخل المكان أشعر بهدوء نفسي وسكينة غير طبيعية، كما أن السيدة نفيسة لها قدسية دينية لأنها من صميم آل البيت.
وتابعت المهندسة جاكلين: طوال فترة عملي في ترميم مسجد الإمام الشافعي تلقيت دعوات كثيرة من الأهالي ورواد المسجد؛ وهناك من كان يقرأ لي عدية ياسين، وأنا خادمة لبيوت الله من كل قلبي، ولدي إصرار على التنفيذ والإشراف على العمل بنفسي لأن ترميم بيوت الله أمانة وأتمنى رضا الله، وكل قرش يذهب إلى مكانه الصحيح دون إسراف أو تبذير، وأذكر أننا بعد الانتهاء من ترميم مسجد الإمام الشافعي قمنا بترميم واجهات مسجد مجاور له دون مقابل لنيل رضا رب العباد .