في مثل هذا اليوم غرقت السفينة تيتانيك، وكانت سفينة ركاب بريطانية عملاقة عابرة محيطات وكانت أكبر باخرة نقل ركاب في العالم صنعت في ذلك الوقت، حيث كان أول إبحار لها في 10 من شهر أبريل لعام 1912 من العاصمة البريطانية لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد ٤ أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912.
و كان على متن الباخرة مايقرب من 2,223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقي 1,517 شخص حتفهم والسبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها.
حكاية أيتام السفينة تيتانيك
انتشرت قصة مايكل و إدموند أو كما يطلق عليهم أيتام تيتانيك، فبعد اصطدام السفينة وضعهم والدهم في آخر قارب نجاة قبل أن يتوفى غرقاً، فقامت السيده مارجريت هايز ، والتي كانت من ركاب الدرجة الاولى بالاهتمام بهم في منزلها في نيويورك .
وتم شر صورتهم في الثخف، كانت تعتقد أنه ربما تكون والدتهم على قيد الحياة وتجدهم ، وفعلاً نجحت فكرتها ، وألتقطت هذه الصورة عند جمع شمل الأم بآبنائها في 16 مايو 1912 .
بعدما قرر الأب بيع ممتلكاته والبحث عن فرص أفضل لأعماله والانفصال عن زوجته قام بخطف طفليه والهررب على متنِ باخرة التيتانك .
وعندما اصطدمت السفينة بجبل الجليد وضعهما والدهما باحد قوارب النجاة حيث قُدّر للطفلين ” ميشيل و إدموند نافراتيل” أن يكونا الوحيدان الناجيان من حادثة الغرق بينما فقد والدهما حياته في الحادث وقد سُميَا بـ ” أيتام التيتانيك ” .
وصل الطفلان إلى الولايات المتحدة الأمريكية ونشرت الصحف قصتهما أما الأم فقد تسلمت الرسالة التي كان زوجها قد بعث بها إليها قبل الرحيل والتي يبلغها فيها بقراره الانفصال عنها والسفر مع ولديهما الى العالم الجديد .
ثم تعرفت في ما بعد على صورة ولديها عندما نشرت في 21 ابريل 1912 بجريدة «لوفيغارو» الباريسيه فتقدمت من مكان اقامتها في مرسيليا بطلب لاسترداد الولدين .
جدير بالإشارة أنّ “ميشيل نافراتيل” هو آخر ذكَر متوفٍ من بين الناجين حيثُ توفي سنة 2001 عن عمر ناهز 93 عاما .