كشف الخبير الاقتصادي أحمد طعيمة، محلل أسواق المال، عن الفرص الاستثمارية الواعدة التي تحملها البورصة المصرية في الوقت الراهن، مؤكدًا أن قطاعات مثل البنوك والطاقة النظيفة تمثل أبرز المجالات التي يمكن أن تحقق مكاسب كبيرة للمستثمرين. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، حيث سلط الضوء على عدد من التطورات الاقتصادية التي تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة النمو بالسوق المالي المصري.
أداء البورصة: التراجعات طبيعية وجني الأرباح ضرورة
أشار طعيمة إلى أن التراجعات التي تشهدها البورصة حاليًا ليست مدعاة للقلق، واصفًا إياها بأنها “حركة تصحيحية متوقعة” نتيجة عمليات جني الأرباح من جانب المستثمرين. وأوضح أن حالة الترقب التي تسود السوق مرتبطة باجتماعات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المقررة غدًا، حيث يترقب الجميع قرارات تتعلق بأسعار الفائدة وتأثيرها على السوق.
مشروعات كبرى تعزز فرص الاستثمار
وعلى صعيد آخر، تطرق طعيمة إلى توقيع مذكرتي تفاهم بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات تعكس جدية الحكومة في تعزيز الاستثمارات بقطاع الطاقة النظيفة.
وشملت المذكرات التعاون بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وشركة مصدر الإماراتية لإنشاء مشروعات كبرى للطاقة الشمسية. ومن بين هذه المشروعات، تطوير محطة للطاقة الشمسية العائمة بقدرة 5 جيجاوات في بحيرة ناصر، بالإضافة إلى مشروع آخر للطاقة الشمسية بقدرة 2.8 جيجاوات في نجع حمادي.
تأثير إيجابي على البورصة
وأكد الخبير أن هذه المشروعات لن تقتصر فقط على تعزيز القدرات الوطنية في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة، بل ستسهم أيضًا في رفع أسهم القطاعات المرتبطة بالطاقة داخل البورصة. واعتبر أن التعاون مع الجانب الإماراتي يمثل إضافة قوية للاقتصاد المصري، حيث يفتح الباب لتبادل الخبرات التقنية وتنفيذ مشروعات ضخمة تدعم التحول نحو الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مستقبل واعد للمستثمرين
ختامًا، شدد طعيمة على أن التطورات الحالية تشير إلى مستقبل واعد للاستثمار في البورصة المصرية، خاصة في ظل التركيز الحكومي على مشروعات البنية التحتية والطاقة. ودعا المستثمرين إلى الاستفادة من هذه الفرص الواعدة، معتبراً أن الوقت الحالي مناسب للدخول في السوق ومتابعة التحركات الاستثمارية المرتقبة.