أكد المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، أن إعادة تشغيل شركة النصر لصناعة السيارات تمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ الصناعة المحلية، حيث تُعد هذه الخطوة تمهيدًا لدخول مصر بقوة إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، مع تحقيق تقدم ملحوظ في توطين صناعة السيارات.
أهمية إعادة إحياء شركة النصر
في مداخلة هاتفية خلال برنامج اقتصاد مصر المذاع على قناة “أزهري”، أوضح خالد سعد أن إعادة تشغيل شركة النصر ليست مجرد استثمار صناعي، بل هي استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز قدرة مصر على التصدير. وقال: “موقع مصر الجغرافي وقدراتها الصناعية يجعلها قادرة على سد احتياجات السوق الإفريقية بمنتجات محلية الصنع.”
توطين الصناعة وزيادة نسبة المكون المحلي
كشف سعد أن الدولة تعمل على زيادة نسبة المكون المحلي في صناعة السيارات، مشيرًا إلى أن المكون المحلي في الأتوبيسات حاليًا يبلغ 60%، ومن المتوقع أن يصل إلى 70% خلال السنوات القادمة. أما في السيارات الملاكي، فتبلغ النسبة 45% مع مستهدف للوصول إلى 60%. هذه الخطوات تأتي ضمن خطة طموحة لتطوير الصناعة المحلية وجذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع السيارات.
التحديات الراهنة في سوق السيارات
وعلى صعيد سوق السيارات المحلي، أكد سعد أن السوق يعاني من ركود كبير بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، مما أدى إلى تراجع الطلب بشكل ملحوظ. وأضاف: “إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، قد نشهد توقفًا شبه كامل في الطلب على السيارات.”
طموحات التصدير
وأوضح الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات أن الدولة لا تركز فقط على تلبية احتياجات السوق المحلية، بل تسعى للتوسع عالميًا من خلال تصدير السيارات إلى الأسواق الإفريقية والعربية. وأكد أن إحياء شركة النصر للسيارات سيسهم بشكل كبير في تعزيز الثقة بالمنتجات المصرية وفتح آفاق جديدة للصناعة الوطنية.
مستقبل الصناعة المحلية
مع تركيز الحكومة على دعم الصناعة المحلية وتطوير البنية التحتية، يبدو أن مصر تستعد لدخول عصر جديد من المنافسة في سوق السيارات العالمي. ويعد التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب خطط توطين التكنولوجيا وزيادة نسبة المكون المحلي، عوامل أساسية لتحقيق هذا الهدف الطموح.