أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، بالقرار التاريخي لعودة شركة النصر لصناعة السيارات إلى خط الإنتاج، بعد توقف دام 15 عامًا. ووصف زكريا هذه الخطوة بأنها تمثل نقطة تحول كبيرة في الصناعة المصرية، مشيرًا إلى أن استئناف نشاط الشركة يُعد بمثابة عودة “قلعة صناعية” مصرية كانت تمثل رمزًا للنهوض بالصناعة الوطنية.
في تصريحاته، أوضح عضو مجلس الشيوخ أن عودة النصر للسيارات ستساهم بشكل كبير في تعزيز شعار “صنع في مصر”، حيث أكدت الشركة عن نيتها إطلاق أول أتوبيس محلي الصنع بنسبة مكون محلي مرتفعة، مما يعكس اهتمام الدولة بتطوير الصناعة المحلية وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي. وأضاف أن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية الدولة الرامية إلى رفع صادرات مصر إلى 100 مليار دولار، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك من خلال دعم القطاع الصناعي المحلي وزيادة قدراته التنافسية.
وأشار زكريا إلى أن المصنع الضخم لشركة النصر للسيارات، الذي يمتد على مساحة 480,000 متر مربع، يمثل نقطة انطلاق قوية لصناعة السيارات في مصر، حيث يمكن لهذا المشروع أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في هذا القطاع الحيوي. وتابع أن النصر للسيارات كانت دائمًا رمزًا للثقة لدى الشعب المصري، وأن هذه العودة ستكون خطوة هامة نحو توطين صناعة السيارات وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق المحلية والعالمية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، تسعى إلى توطين كافة الصناعات الحيوية، ومنها صناعة السيارات، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير فرص عمل جديدة للشباب المصري. وأوضح أن عودة شركة النصر للصناعة لن تقتصر على تطوير المنتج المحلي، بل ستسهم أيضًا في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، مما يعزز الاقتصاد الوطني بشكل عام.
في الختام، شدد النائب أحمد سمير زكريا على أن هذا المشروع يعد من المشروعات الطموحة التي ستساهم في تطوير القطاع الصناعي المصري، مؤكداً أن عودة النصر للسيارات هي خطوة نحو بناء مستقبل صناعي قوي ومستدام لمصر.