أكد مرموش، الذي يعد من أبرز الوجوه المصرية في الدوري الألماني، أنه بدأ مشواره مع الفريق الأول لوادي دجلة، حيث لعب تحت قيادة المدربين باتريس كارتيرون وأحمد حسام ميدو. وقال: “كانت فترة اللعب مع ميدو من أكثر الفترات التي أثرت في مسيرتي، وبدونها لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه الآن.”
وأضاف مرموش، خلال حديثه مع إسعاد يونس على قناة “dmc”، أنه بعد مشاركته مع الفريق الأول لوادي دجلة، تم تصعيده إلى منتخب الناشئين، ومن هناك بدأ رحلة تطور مستمرة حتى وصل إلى الاحتراف في الدوري الألماني. وأوضح أنه منذ طفولته كان واضحًا لدى عائلته عشقه لكرة القدم، مؤكدًا أن الكرة كانت جزءًا كبيرًا من حياته.
وتابع مرموش بسرد قصة مؤثرة عن تجربته في السويد عندما كان في الرابعة عشر من عمره، حيث قرر السفر إلى هناك لممارسة كرة القدم، دون التفكير في صعوبات الحياة هناك. وقال: “كنت في غرفة الأطفال في المطار، ولم يكن مسموحًا لي بالخروج منها، وكنت جائعًا جدًا. وعندما وصلت إلى الفندق، تساءلت: ما الذي أفعله هنا؟” وأضاف: “في تلك اللحظة أدركت أن الاحتراف ليس أمرًا سهلاً، وتواصلت مع والدي الذي نصحني بالصبر.”
وأشار مرموش إلى أن تجربة الاحتراف في السويد كانت صعبة بالنسبة له، كونه كان طفلًا، ولم يكن لديه الوعي الكافي بالظروف الاجتماعية أو الثقافية التي تحيط به. وقال: “لم يكن في بالي غير اللعب فقط. لكن مع مرور الوقت، بدأت أتعلم اللغة السويدية، وهو ما ساعدني على التأقلم.” وأكد أنه تعلم اللغة الألمانية في السنة الأولى له في ألمانيا، حيث كانت الحياة هناك تدور حول كرة القدم، مما ساعده في النجاح والاندماج في المجتمع الجديد.
وفيما يتعلق بالمنتخب المصري، قال مرموش إن انضمامه لمنتخب بلاده كان قرارًا حاسمًا بالنسبة له، رغم تلقيه عرضًا من منتخب كندا الذي كان يعرف عنه امتلاكه لجنسية كندية. وقال: “كنت حاسمًا في قراري، وقلت لنفسي: مصر هي المكان الذي أريد اللعب له.”
وأوضح مرموش أنه رغم الصعوبات التي واجهها في مشواره الاحترافي، إلا أن قوة إرادته وعزيمته جعلت منه أحد أبرز اللاعبين في المنتخب الوطني. كما أكد على أهمية توافر الإعداد الجيد في مصر للاعبين الشبان لكي يحققوا النجاح في الخارج.