أصبح تطبيق “تيك توك” واحدًا من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شهرة وانتشارًا في مصر، حيث يستخدمه ملايين الأشخاص يوميًا لمشاهدة وإنشاء المحتوى. ورغم أن التطبيق يحمل العديد من الإيجابيات، مثل توفير فرص عمل لصناع المحتوى وإبراز المواهب، إلا أن له العديد من السلبيات التي أثارت الجدل في المجتمع المصري.
1. انتشار المحتوى غير الهادف
يُعَدّ تيك توك منصة مفتوحة يمكن لأي شخص نشر المحتوى عليها، وهذا أدى إلى انتشار واسع للمحتوى التافه أو غير الهادف، مثل مقاطع الفيديو التي تفتقر إلى القيمة التعليمية أو الثقافية. وأصبح التركيز الأكبر على تحقيق الشهرة السريعة بدلاً من تقديم محتوى مفيد.
2. تعزيز الظواهر السلبية والسلوكيات غير الأخلاقية
شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة انتشارًا لمحتويات تشجع على السلوكيات غير الأخلاقية، مثل استخدام الإيحاءات الجنسية، والترويج للمواد المحظورة، وتقليد المشاهد غير اللائقة بهدف زيادة المشاهدات. هذه الظواهر تؤثر سلبًا على فئة الشباب والمراهقين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مستخدمي التطبيق.
3. التأثير السلبي على القيم الاجتماعية والأسرية
أدى تيك توك إلى تغيير بعض العادات والتقاليد المصرية، حيث أصبح هناك توجه نحو تقليد العادات الغربية دون وعي أو إدراك، مما يؤثر على الهوية الثقافية المصرية. كما تسبب في توترات داخل الأسر، حيث ينشغل الأطفال والمراهقون لساعات طويلة في مشاهدة المحتويات بدلاً من التركيز على الدراسة أو التواصل مع العائلة.
4. انتشار الشائعات والمعلومات المضللة
بسبب سهولة مشاركة المحتوى، أصبح تيك توك بيئة خصبة لنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة دون تحقق أو رقابة. وقد يؤدي هذا إلى خلق حالة من الذعر أو الفهم الخاطئ للحقائق، خاصة في القضايا الاجتماعية والصحية والسياسية.
5. التأثير على الصحة النفسية
أظهرت دراسات عديدة أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تيك توك، يؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب، خاصة لدى الشباب. فالبحث المستمر عن التفاعل والإعجابات قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس والشعور بعدم الرضا عن الحياة.
6. الاستغلال المادي واستغلال الأطفال
هناك العديد من الحالات التي تم فيها استغلال الأطفال على المنصة لتحقيق أرباح مالية من خلال مشاهدات المحتوى. وقد تم تسجيل حالات استغلال الأطفال في مقاطع غير مناسبة، مما أدى إلى تدخل السلطات المصرية لفرض رقابة على بعض الحسابات.
رغم أن تيك توك يعتبر وسيلة ترفيهية وشبكة اجتماعية قوية، إلا أن انتشاره غير المنضبط في مصر أدى إلى ظهور العديد من السلبيات التي تحتاج إلى مواجهة. لذلك، من المهم تعزيز التوعية بين الشباب والأسر حول مخاطر الاستخدام المفرط لهذا التطبيق، مع ضرورة فرض رقابة قانونية على المحتويات الضارة والمسيئة لحماية المجتمع المصري من آثارها السلبية.