تحدث الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه “الحكاية” عن أزمة تهريب الهواتف المحمولة في السوق المصري، مشيرًا إلى أن القرارات الجمركية الأخيرة لم تحقق تأثيرًا ملموسًا في ضبط السوق. وأكد أن الهواتف المستوردة من الخارج ما زالت تُباع بأسعار أقل من نظيرتها المحلية، ما يثير التساؤلات حول فعالية تلك الإجراءات.
تصريحات عمرو أديب عن القرارات الجمركية
أوضح أديب أن الدولة تعتقد أنها نجحت في الحد من تهريب الهواتف، لكنه يرى أن الواقع يشير إلى استمرار المشكلة. وأضاف:
“الدولة حاطة في بطنها بطيخة صيفي بأن قراراتها الجمركية أوقفت تهريب الموبايل، لكن الموبايل المستورد لسه أقل سعرًا من المحلي.”
وأشار إلى أن الإجراءات الجمركية الأخيرة، مثل زيادة عدد المفتشين في المطارات، لم توقف التهريب، بل انخفض هامش الربح للتجار، مما دفع بعضهم لمواصلة النشاط غير المشروع.
التهريب يضر بالصناعة الوطنية
شدد أديب على أن التهريب لا يقتصر على الهواتف المحمولة فقط، بل يمتد ليشمل العديد من السلع مثل قطع غيار السيارات، السجائر، الشوكولاتة، والياميش. وأوضح أن المهربين يحققون مكاسب هائلة، مما يهدد الصناعة الوطنية.
وأضاف مستنكرًا:
“هل من المعقول أن تكون هناك دولة تُهرب فيها سلعة بنسبة 95%؟ التهريب بيحصل قدام الكل، وده بيأثر بشكل كبير على الاقتصاد.”
مطالبة بمزيد من الإجراءات
طالب أديب بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للقضاء على التهريب وإنقاذ الصناعة الوطنية، مشيرًا إلى أن الحل لا يجب أن يقتصر على جمع الرسوم الجمركية، بل يتطلب مواجهة حقيقية لهذه الظاهرة.